كثيرا ما التمسنا الأعذار للزعيم الهلالي على صعيد تراجع النتائج لاسيما أن الفريق عانى من ضغوطات كثيرة ومشاركات أكثر على الصعيدين القاري والمحلي، إلا أن هذا لا يعني أن نغض الطرف عن الحال التي وصل إليها كبير آسيا والاعتراف أن ما يقدمه الأزرق هذا الموسم في الدوري هو الأداء الأسوأ للفريق منذ سنوات طويلة. وشخصيا أحمّل مدرب الفريق البرتغالي جارديم جزءا كبيرا من المسؤولية، كونه المسؤول الأول والأخير، ووجد كل الدعم منذ أن وطأت قدماه الرياض، لكن إصراره على طريقة لعب لا تناسب الزعيم وهو ما كرره نجوم الهلال السابقون منذ تولي جارديم المسؤولية يبقى لغز محير لكل عشاق الزعيم!. كذلك ما يجعلني أحمّل المدرب الكثير من المسؤولية هي تلك التعليقات السلبية التي وجهها للاعبين بعد الخسارة أمام الفتح من خلال وسائل الإعلام ومحاولاته التخلي عن مسؤولياته بشأن الخسارة!. كذلك لا نعفي نجوم الشقردية من المسؤولية خصوصا اللاعبين الكبار الذين تراجع مستواهم بشكل كبير في الفترة الأخيرة ومن بينهم سالم الدوسري، وسلمان الفرج. ورغم كل ما سبق أجد أن الصورة ليست قاتمة كما يحاول البعض تصوريها سواء استمر جارديم أو رحل، كذلك فإني متفائل بصفقات من العيار الثقيل في الميركاتو الشتوي، وكفى ما قدمه نجوم الصف الأول أمثال الفرنسي غوميز. برافو الحكم يوسف نصار يستحق الحكم الكويتي يوسف نصار باقة ورد كبيرة على المستوى المميز الذي قدمه في مباراة القادسية والسالمية، وأجد في قراره بالثواني الأخيرة من عمر اللقاء واحتساب ركلة جزاء صحيحة الشجاعة، ويستحق علي ذلك الثناء، كذلك يستحق السالمية الثناء لما يقدمه من مستويات رغم الحرمان منذ بداية الموسم الحالي من التعاقدات المحلية أو على مستوى المحترفين، أما ما يجري في القادسية من تجاهل لإدارة النادي لكل المطالبات الجماهيرية سواء على صعيد تدعيم الجهاز الإداري في النادي والاستعانة بأصحاب الكفاءات والذين تركوا بصمات إيجابية أمثال فواز الحساوي، أو على صعيد تجاهل مطالبات جلب محترفين وجهاز فني مميز، كل هذا يعتبر لغزا محيرا لكل عشاق القلعة الصفراء.