أشادوا برؤيتها الاستباقية .. البلاد- محمد عمر حققت المملكة تقدمًا نوعيا في مجال الخدمات الرقمية الحكومية؛ حيث احتلَّت الرياض المرتبة الثلاثين في المؤشر الصادر عن معهد الحكومة الرقمية بجامعة واسيدا باليابان في نسخته ال16، بالتعاون مع الأكاديمية الدولية (IAC)، وأكد خبراء اقتصاديون ل "البلاد" أن إنجاز السعودية بنية تحتية رقمية قوية، مكنها من سرعة استراتيجيتها الشاملة للتحول الرقمي بمعدلات عالية، وفاعلية مواجهتها لتحديات الجائحة التي فاجأت العالم، بضمان استمرارية الأعمال والتعليم ومتطلبات الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين، فكان تصنيف المملكة ضمن أفضل عشر دول متقدمة في إطارها الرقمي القوي. التحول الرقمي يُعد أحد الركائز الأساسية في رؤية المملكة 2030 لاقتصاد المستقبل، وقد حققت خلال الأعوام الأخيرة الكثير من الإنجازات في هذا الشأن من خلال منظور وطني يعكس الاستراتيجية الرقمية الطموحة للتنمية السعودية الشاملة والمستدامة. حول ذلك أكَّد الدكتور أحمد الإمام، الخبير الاقتصادي، أن حالة عدم التأكد التي مرّ بها العالم على مدار العاميين الماضيين، جراء تفشي جائحة كورونا بموجاتها الثلاث، والمتحورات التي تمخضت عنها على غرار "أوميكرون"، أثبت عمق النظرة الاستراتيجية للمملكة بتركيزها خلال السنوات الأخيرة على إنجاز بنية رقمية قوية تسبق عصرها ، وقادرة على استيعاب الانجازات الكبرى لمستهدفات الرؤية الطموحة في كافة المجالات والقطاعات التي تسابق الزمن في ترسيخ التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة ، وتنمية بشرية تواكب تطورات العصر. وأشار "الإمام" إلى أن الصدمات التى الحقها فيروس كورونا بالاقتصاد العالمى خلال العامين الماضين ليست بالهينة؛ حيث عانت معظم اقتصادات العالم من إغلاقات متكررة للعديد من القطاعات، وتباطؤ في معدلات النمو، واختلالات هيكلية فى الاقتصاد الحقيقى فى كبرى قلاع العالم الصناعى، مما أكد أهمية التحول الرقمي الذي ركزت عليه المملكة واستثمرته في تجاوز تلك التحديات، لافتا إلى نجاح المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين في قيادة العالم نحو تسريع التحول الرقمي للاقتصاد والتجارة والخدمات. الذكاء الاصطناعي في ضوء هيمنة التكنولوجيا الرقمية والتوجهات العالمية نحو الذكاء الاصطناعي، تسعى المملكة العربية السعودية إلى الريادة في قطاع الاقتصاد الرقمي. وفي هذا المجال أشاد الدكتور أحمد الإمام بما حققته السعودية من تقدم ، حيث قفزت في الآونة الأخيرة 23 مرتبة كأفضل الدول تقدمًا في مجال الحكومة الرقمية، والذي يشمل 64 دولة حول العالم؛ حيث احتلَّت المملكة المرتبة الثلاثين في المؤشر العام، والمرتبة الحادية عشر بين دول مجموعة العشرين. وأوضح أنه تمّ إحراز العديد من الإنجازات على مستوى الحكومة الرقمية خلال عام 2020؛ حيث بلغ عدد عمليات التوثيق التي تمت عبر "منصة النفاذ الوطني الموحد أكثر من 185 مليون شخص، واستفاد أكثر من 7 ملايين مستخدم من تطبيق "توكلنا"، كما حظيت المملكة العربية السعودية بالمركز الثالث عالميًّا في توظيف التقنيات الحديثة لاحتواء جائحة كورونا، وفي مقدمتها تطبيق "تباعد" السعودي، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية احتلَّت المرتبة ال8 بين دول مجموعة العشرين، وال27 عالميًّا في مؤشر البنية الرقمية ضمن مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية، متقدمة بأكثر من 40 مركزًا. وأضاف: قامت المملكة بتحسين جودة الخدمات الرقمية المقدمة للمستفيدين من خلال الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير تغطية شبكة الألياف الضوئية لأكثر من 3.5 مليون منزل في جميع أنحاء المملكة، وزادت حركة الإنترنت خلال الجائحة بنسبة 30 ٪، وضاعفت حركة الإنترنت من خلال عبر مقسم الانترنت الوطني، ووفقًا لوحدة التحول الرقمي في وزارة الاتصالات، فإن مساهمة الاقتصاد الرقمي في المملكة تبلغ 400 مليار ريال بنسبة تراوح بين 13 و14 % في الناتج المحلي بنهاية عام 2020. اقتصاد المعرفة من جهته، أشاد دكتور حسام الغايش، الخبير الاقتصادي، بالجهود التي بذلتها حكومة المملكة العربية السعودية في مجال المشاركة المجتمعية، والتشريعات الرقمية، بالإضافة إلى إنشاء هيئة الحكومة الرقمية، لا سيَّما الخدمات والحلول الفعالة التي تقدِّمها الحكومة الرقمية للمجتمعات في أوقات الأزمات، كما حدث إبَّان تفشي جائحة كورونا عام 2020، و2021. وأشار الدكتور الغايش إلى التقدَّم الذي حققته المملكة في التحول الرقمي، وذلك من خلال تبني وتنفيذ العديد من أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي تساعد في تسهيل الآليات الشاملة للتحول الرقمي، والبدء في إطلاق اقتصاد متعطش للمعرفة ولغة تجارة إلكترونية ونجح في تحقيق الجودة والكفاءة. وأضاف: تحصد المملكة العربية السعودية جائزة القيادة الحكومية التي يمنحها الاتحاد الدولي للاتصالات والتي تهدف إلى تبني أفضل السياسات والأنظمة التي تدعم الاقتصاد الرقمي وتحفز الاستثمار والابتكار وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضح دكتور حسام الغايش أن المملكة قامت بتحسين جودة الخدمات الرقمية المقدمة للمستفيدين من خلال الشراكة مع القطاع الخاص لتوفير تغطية شبكة الألياف الضوئية لأكثر من 3.5 مليون منزل في جميع أنحاء المملكة، وزيادة حركة الإنترنت أثناء الجائحة بنسبة 30 ٪، ومضاعفة حركة الإنترنت من خلال تبادل الإنترنت السعودي، وزيادة سرعة الإنترنت من 9 ميجابت في الثانية في عام 2017 إلى 109 ميجابت عام 2020. وأفاد الغايش بأن المملكة حصلت على لقب "الناهض الرقمي الأعلى" بين دول مجموعة العشرين بسبب الدعم الحكومي الشامل للتحول الرقمي في المملكة كجزء من رؤية 2030، كما وفرت المملكة 100٪ من الأسر بخدمات الاتصالات الأساسية ، واستكمال توسعة نظام التغطية الداخلية للحرم المكي الشريف ، وتغطية المناطق النائية بخدمات النطاق العريض.