يدير حزب الشيطان اللبناني وكيل تدمير الأمة العربية والإسلامية جمعاء عمليات استهداف المملكة العربية السعودية من مطار صنعاء، مثلما يدير الاستهداف الإرهابي للمدنيين والأعيان المدنية من كافة الأراضي اليمنية المختطفة من قبل الحوثي. وكشف تحالف دعم الشرعية في اليمن أدلة دامغة بشأن إمعان الميليشيا اللبنانية والميليشيا اليمنية في تدمير الإنسانية من خلال الهجمات الإرهابية كوكلاء لتحقيق أطماع إقليمية تدميرية. وليس سرا بالطبع تدخل حزب الله اللبناني في الحرب اليمنية وإشعال الحرائق بدوافع طائفية بغيضة لتحقيق مآرب يأتي على رأسها تشتيت شمل اليمنيين ومحاولة الإضرار بالمملكة تنفيذا لرغبة إيرانية معلومة للقاصي والداني. وعرض المتحدث الرسمي للتحالف العميد ركن تركي المالكي في مؤتمر صحافي، أمس (الأحد)، صوراً لعناصر من حزب الله تدرب ميليشيا الحوثي على إطلاق المسيرات من مطار صنعاء الدولي، كاشفا خلال الإحاطة الشاملة للأزمة اليمنية، عن أدلة تثبت تورط الحزب الإرهابي اللبناني في مساعدة الحوثيين على استخدام مطار صنعاء لاستهداف السعودية، كما عرض فيديو يكشف تورط قيادي بحزب الله في استهداف السفن بالبحر الأحمر. وقال المالكي إن "الحوثيين لا يملكون القرار ليكونوا جزءا من الحل السياسي في اليمن، مؤكدا أن حزب الله الإرهابي نشر الدمار في المنطقة والعالم، وهو يتحمل المسؤولية في استهداف المدنيين في السعودية واليمن، مشيرا إلى أن النظام الإيراني يرعى الأذرع في المنطقة ويقوم بالدمار والخراب، بينما تتبنى ميليشيا الحوثي الإجرامية الفكر الطائفي الإيراني الذي يريد غزو الدول العربية ليسبب لها المعاناة كما هو الحال في عدد منها حالياً. وتحدث المالكي، عن دور طهران في إذكاء الفكر الطائفي في العراق وسوريا ولبنان، مبينا أن الحرب في اليمن فكرية اجتماعية وطائفية كما هو الحال في لبنان، مشددا على أن الحل السياسي في اليمن هو الحل الأمثل"، موضحا أن ميليشيا الحوثي رفضت كل جهود الأممالمتحدة لحل الأزمة سياسيا. واتهم المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، ميليشيا الحوثي باستغلال اتفاق خفض التصعيد وتحريك قواتها في عدة جبهات، مشددا على أن التحالف يراقب تحركات ميليشيا الحوثي على مدار الساعة. وقال المالكي إن "محاولة ميليشيا الحوثي السيطرة على مأرب تهدد 3 ملايين يمني"، كاشفا أن السفير الإيراني لدى الحوثيين، حسن إيرلو، كان يقود العمليات العسكرية في اليمن. وعن تأمين الملاحة، قال المالكي إن جهود التحالف أسهمت في تأمين الملاحة في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن ميليشيا الحوثي اتخذت من مطار صنعاء نقطة لإطلاق الصواريخ الباليستية، ذاكرا أن 100 زورق تم إطلاقها من جانب ميليشيا الحوثي ودمرها التحالف، كما أعلن أن ميليشيا الحوثي هددت الملاحة البحرية بأكثر من 247 لغما بحريا. وعرض المالكي صورا تثبت استخدام ميليشيا الحوثي مطار صنعاء لأغراض عسكرية، فضلاً عن تدريبات للحوثيين من أجل إطلاق صواريخ باليستية من مطار صنعاء، مفيدا في الوقت ذاته بأن قصف مطار صنعاء استهدف مخزنا للمسيرات، وأن التحالف ركز في عملياته على عدم تأثر القدرة التشغيلية للمطار، ولاسيما في يتعلق باستقبال رحلات الأممالمتحدة. وهدد العميد المالكي بإسقاط الحصانة عن أي مكان مدني يستخدمه الحوثي لشن هجمات. وأضاف: "نسامح ولا ننسى وإن غضبنا أوجعنا". وبث التحالف في وقت سابق جانباً من فيديو كشفه عن تحويل مطار صنعاء لقاعدة عسكرية، بينما أدانت الولاياتالمتحدة وفرنسا، ودول عربية وخليجية، الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له محافظة صامطة بمنطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، وأسفر عن وفاة وإصابة عدد من السعوديين والمقيمين بالمملكة جراء سقوط مقذوف عسكري أطلقته ميليشيا الحوثي. وكشف المالكي عن أن الحوثي أطلق 430 صارخا باليستيا على المملكة منذ فبراير الماضي، مشيرا إلى أن عدد الطائرات المسيرة التي أطلقتها مليشيات الحوثي على السعودية منذ فبراير الماضي حتى الآن بلغ 851 طائرة، لافتا إلى أن التحالف لديه مصادر استخباراتية قريبة من الهرم القيادي لمليشيات الحوثي، مشددا على ضرورة أن تعلم القيادات الحوثية أن المدنيين خط أحمر وأن قوات التحالف قادرة للوصول إلى قادة الميليشيات في كل مكان، مؤكدا أن التحالف سيجبر مليشيا الحوثي على احترام القانون الدولي الإنساني، كاشفا أن مليشيا الحوثي استخدمت مقار حكومية لأغراض عسكرية. وأشار العميد المالكي إلى مبادرة السعودية لحل أزمة اليمن ما زالت مطروحة، على الرغم من أن ميليشيا الحوثي رفضت كل جهود الأممالمتحدة لحل الأزمة سياسيا. وأضاف: "ملتزمون بحماية المدنيين في مأرب خلال عمليات دعم الجيش اليمني".