- وائل سعود العتيبي – ياسر بن يوسف يعتبر الفنان براء عالم بمثابة كشكول للمواهب الفنية، كما أنه يتمتع بثقافة سينمائية واسعة، ولديه شغف في صناعة الدراما سواءً كانت كتابة أو إخراجاً أو تمثيلاً، مما ينبئ عن ولادة نجم سينمائي سعودي متميز وهو حاليا يتصدر قائمة النجوم الموجودين في الخريطة السينمائية الجديدة. يقول براء اتمنى ان يترقب الجمهور السعودي والعربي أعمالي القادمة فسيعرض لي فيلم" الطريق 10″ في مهرجان البحر الأحمر من بطولة فاطمة البنوي واخراج عمر نعيم ، كما انني شاركت في فيلم قصير مع عبدالله عرابي ، ومن إخراج عبدالعزيز العمري وفي "سينما الحارة" مع المخرجه فايزة امبا، وفخور بمشاركتي في فيلم "تشيلو" المقتبس من رواية المستشار تركي آل الشيخ والذي شاركت فيه مع كوكبة من النجوم العرب والعالم ومن اخراج الامريكي "دارن لين بوسمان" الذي اشتهر بإخراج أربعة أفلام من سلسلة الرعب المميزة Saw والذي صور في مدينة الرياض والعلا وسيطرح بإذن الله في 2022 في السينما، بالاضافة لمشروع سينمائي أخير، للتو انتهيت من تصويره في مصر واعتقد انه سيكون مفاجأة للجمهور. واستطرد بقوله: التمثيل كان هدفي الرئيسي منذ الطفولة ولكن عدم وجود المساحة أو التعليم المناسب جعل منه هدفاً جانبيا، حتى جاءتني فرصة مواتية باختياري لأداء الدور الرئيسي في فيلم "شمس المعارف" من كتابة وإخراج "الأخوين قدس" والذي حصل على دعم مهرجان البحر الأحمر السينمائي وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا، ورغم انني حققت الشهرة من خلال "اليوتيوب" والذي اعتبره بيتي الأول، إلا أن هذا الفيلم كان اول فرصة حقيقية لي في السينما، واذهلني انه استطاع أن يلفت أنظار "السينمائين والنقاد والجمهور"، كما حقق لي شهرة واسعة ، فتحت لي أبواب العروض السينمائية التي احلم بها، فلطالما كنت أبحث عن فرص تمثيلية فالثمثيل شغفي الأول. واضاف بقوله: "لقد كنت محظوظا بهذه الفرصة حيث كان بطل الفيلم يشبهني كثيراً في الحياة وفي شغفه بالسينما، ورغم نجاحي في أداء الدور الا انني كنت أعلم جيدا انني كنت استطيع ان اؤديه بشكل افضل لاني أرى كان ادائي مبالغا بعض الشيء، وهذا ماقررت ان اتعلمه من تجربتي الأولى واتخلص منه وانفذه في تجاربي الأخرى. واضاف عالم: يرى الكثيرون انني ساعدت على نشر الثقافة السينمائية من خلال قناة "فيلمر" ، لكنني انا اكثر من استفاد من هذا البرنامج فهو طور ذائقتي الشخصية ، كما انني لأقدم هذا المحتوى كنت ادرس واشاهد الكثير من الافلام ، حيث أقضي ما لا يقل عن 3 ساعات من يومي في مشاهدة الأفلام والمسلسلات، فأشارك منها ما أعتقد أنه سيثري المشاهد بصريا وثقافيا ، واستطيع أن اقول انني صنعت نفسي من خلال ثقافتي السينمائية ،حتى لغتي الإنجليزية وشخصيتي طورتها واستقيتها من خلال السينما ، وهذا يفسر تعلقي بعالم الشاشة المبهرة وعن بدايته في عالم السينما يقول: ارى ان منصة "يوتيوب" هي أنسب مكان لمشاركة أي شغف باعتبار سهولة استعمالها، لقد بدأت القناة مع اثنين من الأصدقاء "إياد يماني " و "عبادي" اللذين كانا -بعد الله – السبب الرئيسي في استمراري، ومثل كل شيء كانت البداية بطيئة، صعبة ولكنني أتذكر أن الانتعاش في أعداد المشاهدات والمشتركين بدأ مع توجهنا لإمتاع المشاهد بصريا بجانب المعلومات التي كنا نبحث عنها ونقدمها، وبهذا أعني المشاهد التمثيلية وال "سكتشات" التي على الرغم من اعترافي بأن بعضها كان دون المستوى، لكن هي التي جعلتني اعتاد على الكاميرا ، واتاحت لي فرص التدريب على التمثيل وتقمص العديد من الشخصيات وكما اتاحت لي أن استعرض اهتمامي بإتقاني للغات واللهجات وتقليد الشخصيات ، وأعتقد أن المشاهد حينما يرى حجم الجهد والوقت والالتزام الذي نضعه يميل إلى احترام ما كنا نقدم. لقد بدأ "فيلمر" عام 2016 وكان هو نافذتي على العالم، وهي مكتبتي وإرثي الذي سيبقى بعد مغادرتي عنه، اعرض فيها توصيات ومراجعات لأفلام ومسلسلات تلفزيونية وأراها ممتعة ومفيدة وأيضا مسليّة، وتستحق وقت المشاهد، بالإضافة لاستعراض السير الذاتية لمبدعي الصناعة من كتّاب ومخرجين وممثلين. وعن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يقول: اشكر القائمين على هذا المهرجان وكذلك وزارة الثقافة وجميع المبادارات التي تهيء لأرضية صلبة لصناعة السينما، فنحن في حاجة إلى مثل هذا المهرجان الدولي، والذي بلا شك سيكون أحد الروافد المهمة في المشهد الثقافي، وسيفيدنا كثيرا كصناع افلام، لنرى أعمالا من كل العالم، كما هي فرصة لعرض أعمالنا فيه ليراها العالم، فنحن في مرحلة مهمة للتعبير عن هويتنا الثقافية حيث سيكون المهرجان حلقة وصل بين جميع السينمائين في العالم.