المشاورات والتنسيق المشترك مبدأ أساسي في السياسة السعودية، بحضورها وتأثيرها الدولي والإقليمي الفاعل تجاه مختلف القضايا الاقتصادية والسياسية، خاصة مع ما تواجهه المنطقة والعالم من مستجدات وتحديات، ومن ثم الحرص على تعزيز المصالح المتبادلة مع الدول، والقائمة على الاحترام المتبادل والعمل على تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وسعيها لكل ما فيه الخير للبشرية جمعاء. وفي هذا الإطار تتسم العلاقات السعودية الفرنسية الممتدة منذ عقود طويلة، بالتطور والتنسيق المشترك تجاه القضايا الاقليمية والدولية، وهذا التميز تعكسه زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة، وما شهدته مباحثات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس إيمانويل ماكرون، من استعراض لأوجه العلاقات السعودية الفرنسية، ومجالات الشراكة القائمة بين البلدين، إضافةً إلى بحث آفاق التعاون الثنائي وفرص تطويره وفق رؤية المملكة 2030، واستعراض مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلم الدوليين. لقد سجلت علاقات الرياض وباريس خطوات متقدمة في مختلف الميادين وتتسم بحرص البلدين على تعزيزها وتقارب المواقف تجاه العديد من القضايا، ولطالما أثبتت الأحداث والتطورات في المنطقة عمق الروابط المشتركة والحرص على التشاور المستمر، وتطابق وجهات النظر حيال الكثير من القضايا المشتركة.