يصل إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، غدًا الجمعة، وفدٌ رفيع المستوى من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في زيارة تفقدية للمملكة العربية السعودية، تمتد لخمسة أيام، وذلك مع اقتراب موعد التصويت على الملف الفائز باستضافة نهائيات كأس آسيا 2027. وتشتمل الزيارة على تفقد مرافق وخُطَط ملف "السعودية 2027" لاستضافة البطولة لأول مرّة في تاريخ المملكة. وسيعيش الوفد الآسيوي خلال هذه الزيارة جزءًا كبيرًا من التجربة التي تنتظر الجماهير والمنتخبات الحاضرة والمشاركة في 2027؛ إذ سيبدأ من العاصمة الرياض، مرورًا بمدينة الدمام في الساحل الشرقي، وانتهاءً بعروس البحر الأحمر "جدّة" وهي المدن الثلاث التي وقع عليها اختيار الاتحاد السعودي لكرة القدم للترشّح من أجل استضافة البطولة في ثمانية ملاعب سيُتِم بناء وتجديد خمسةٍ منها خلال الأعوام القليلة المقبلة. وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم تقدّم بشكلٍ رسمي لاستضافة البطولة في شهر فبراير من العام الماضي، بشعارٍ يحمل رؤية جديدة لمستقبل كرة القدم الآسيوية "معًا لمستقبل آسيا"، إيمانًا من الملف بأن البطولة لقارّة آسيا بأكملها، إذ تتطلع المملكة لإقامة بطولة لا تُنسى، بما أن السعودية من أكثر الدول إيمانًا بخُطَط تطوير كرة القدم، وتطمح إلى لعب دورٍ بارز في تقدم كرة القدم الآسيوية من خلال استضافة البطولة لأول مرة. ومن أكبر المشاريع التي تعمل المملكة على إنجازها استعدادًا للبطولة، بناء وتجديد خمسة ملاعب ستكون إلى جانب ثلاثة أخرى جاهزة لاستضافة 24 منتخبًا آسيويًا في عام 2027. من جانبه، رفع سعادة الرئيس التنفيذي للملف والأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، إبراهيم القاسم أسمى آيات الشكر للقيادة الرشيدة على دعمها اللامحدود لملف الاستضافة، موجها الشكر للجهات الحكومية التي ساعدت في الوصول إلى هذا المستوى من الجاهزية من خلال التعاون مع القائمين على الملف وتقديم كافة الخدمات اللوجستية والتنظيمية. ورحب القاسم بوفد الاتحاد الآسيوي، مؤكدًا على الجاهزية التامة لهذه الزيارة، والاستعداد لعرض ومناقشة خُطط -السعودية 2027- متمنيًا للوفد إقامة سعيدة في المملكة. جديرٌ بالذكر أن ملف السعودية 2027 يتنافس مع ملفات الترشح لدول (قطر، الهند، إيران)؛ إذ سيُعلن الاتحاد الآسيوي عن الملف الفائز خلال العام المقبل 2022 عبر نظام التصويت لأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد.