اتفقت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا 5+5، مع دول السودان وتشاد والنيجر على إنشاء قنوات اتصال دائمة وفعّالة، تستهدف خروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية. وأكد البيان الختامي للاجتماع الذي عقد بين أعضاء اللجنة العسكرية وممثلي الدول الثلاث في القاهرة، أن ممثلي دول السودان والنيجر وتشاد، أبدوا استعدادهم التام للتنسيق والتعاون الذي يكفل خروج كافة المقاتلين الذين يتبعون لدولهم بكافة تصنيفاتهم من الأراضي الليبية، وضمان استقبال هذه الدول لمواطنيها والتأكيد على عدم عودتهم مجددا إلى الأراضي الليبية بما يحول دون زعزعة استقرار أي من دول الجوار. وتركز المحاثات التي حضرها رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا يان كوبيتش، حول آلية وسبل إخراج المرتزقة الأفارقة بشكل نهائي من الأراضي الليبية. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تتواجد أعداد ضخمة من العصابات المسلّحة الوافدة من الدول الإفريقية المتاخمة لحدود ليبيا الجنوبية، في مناطق الجنوب الليبي، حيث تنشط في مدن سبها وبراك الشاطئ، وكذلك أوباري وغات، وتتصارع فيما بينها للسيطرة على طرق التهريب، وباتت تشكل خطرا على السكان المحليين بعد انخراطها في عمليات اختطاف وارتكابها لعدة جرائم، فيما يتواجد مرتزقة سوريون وآخرون تابعون لمجموعة "فاغنر" الروسية، في مناطق متفرقة من الغرب والشرق الليبي، حيث تضغط السلطات الليبية ودول إقليمية وغربية لإخراج كل المرتزقة الأجانب من البلد، وتعتبر أن تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في ليبيا، يرتبط بشكل مباشر بخروج نهائي لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة. وكان طرفا الصراع توصلا قبل عام إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة جنيف السويسرية، ينص على انسحاب جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بحلول شهر يناير الماضي، لكن جدال الطرفين والدول المعنية بهذه القضيّة، عطل إخراج المرتزقة من الأراضي الليبية. ويقدر أعداد المرتزقة في ليبيا وفق آخر إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أخرى، ب23 ألف مقاتل ينحدرون من دول الجوار الجنوبي لليبيا، إضافة إلى سوريين جلبتهم تركيا. من جهة ثانية، أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي أمس (الاثنين)، استمرار التزام المجلس بإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده تنفيذاً لمخرجات الاتفاق السياسي ولتطلعات الشعب الليبي. وقال المجلس الرئاسي في بيان، إن تصريحات اللافي جاءت خلال لقائه مع نائبة السفير البريطاني لدى بلاده كيت انجليش، حيث بحثا آخر تطورات الأوضاع في ليبيا. ونقل بيان المجلس عن انجليش قولها، إن بلادها مهتمة بإجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر المقبل "وفق قاعدة قانونية معتمدة تساهم في استقرار ليبيا والوصول بها لمرحلة البناء والتنمية".