قطعت القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، التي عقدت أمس (الثلاثاء)، بالعاصمة اليونانية "أثينا"، على ضرورة احترام وحدة وسيادة دول المنطقة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، فضلاً عن مراعاة مقتضيات الأمن البحري لكل دولة كونه جزءاً من الأمن الإقليمي، وإخراج المرتزقة من ليبيا على الفور. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن القمة الثلاثية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس، ورئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس، تناولت تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة، الغاز، الكهرباء، والسياحة، والنقل، والزراعة، وكذلك القطاعات الحيوية كالبيئة ومواجهة ظاهرة التغير المناخي، كما تطرقت إلى جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، وتطورات القضايا المرتبطة باستقرار المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والملف الليبي، والوضع في سوريا، وقضية سد النهضة. وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال القمة الثلاثية في أثينا، إن الاتفاق تم مع الجانب اليوناني والقبرصي على ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وإجراء الانتخابات في موعدها، مشددا على دعم القاهرة لإيجاد حل شامل للقضية القبرصية، استنادا إلى القرارات الدولية، كما أشاد بالتوقيع على اتفاق الربط الكهربائي بين مصر واليونان وقبرص. من جهتها، كررت الأممالمتحدة مواقفها حول الانتخابات في ليبيا وخروج المرتزقة من البلاد، إذ شددت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، خلال لقائها رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، وعضوي المجلس الرئاسي، موسي الكوني وعبدالله اللافي، على إجراء الانتخابات في الوقت المحدد، أي 24 ديسمبر المقبل. وقالت إنها أكدت للمسوؤلين الليبيين على الأهمية القصوى لانسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة، موضحة أنها ناقشت أيضاً وضع المهاجرين وطالبي اللجوء. وحذر مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا، يان كوبيتش، من أن الإخفاق في عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر قد يجدد الانقسام والصراع، ويحبط الجهود المبذولة لتوحيد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الغنية بالنفط، بعد عقد من الاضطرابات، مشددا في إفادة مصورة أمام مجلس الأمن على أن عقد الانتخابات "حتى في حالة أقل من المثالية، ومع كل العيوب والتحديات والمخاطر أمر مرغوب فيه أكثر بكثير من عدم عقد انتخابات، وهو الأمر الذي يمكن أن يعزز الانقسام وعدم الاستقرار والصراع".