تصدت القوات الأمنية العراقية، لمحاولة أنصار الحشد الشعبي والفصائل المسلحة اقتحام "خط الصد" بالمنطقة الخضراء، احتجاجا على خسارتهم في الانتخابات النيابية، مع تهديدات أطلقتها عصائب أهل الحق باقتحام المنطقة شديدة التحصين اعتراضا على نتائج الانتخابات. وأظهرت مقاطع فيديو محاولة أنصار الحشد التقدم، إلا أن القوات الأمنية تصدت لهم. وأطلق المئات من مناصري الحشد الثلاثاء الماضي، اعتصاماً وسط بغداد، ونصبوا عشرات الخيام على طريق مؤدية إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات عدة، منها سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية، رافضين نتائج الانتخابات، مطالبين بإعادة فرز كافة الأصوات، فيما يتوقع أن تنشر النتائج النهائية خلال الأسابيع المقبلة بعد انتهاء المفوضية العليا من النظر في الطعون المقدمة. ويرى مراقبون أن الخسارة التي سجلها الحشد الشعبي بحسب النتائج الأولية، تعود إلى خيبة أمل ناخبيه من أدائه السياسي وإخفاقه في تلبية تطلعاتهم، بالإضافة إلى العنف والممارسات القمعية المنسوبة للفصائل المسلحة، التي حذرها زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أمس (الأحد)، من جر البلاد للفوضى، رافضا التدخلات الخارجية في شؤون البلاد الداخلية، ملوحا بخطوات صارمة تجاه الفصائل المسلحة، كما حذر من أي فعل يعتبر مساسا بالسيادة العراقية، مؤكدا أنه سيعمل على حماية البلاد بعد فوز تياره في الانتخابات.