اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده مقبلة على انتخابات مهمة، مؤكدا أنهم بين خيارين "فإما القتال والفوضى أو التطوير والتغيير"، مضيفا خلال لقائه عدداً من الشيوخ: "لن يكون للإرهاب أي حاضنة في العراق لا بيننا ولا في أي مكان من أرض العراق، ولن نسمح لأي كان أن يستهدف الأجهزة الأمنية، ومكافحة الإرهاب مسؤولية الجميع سواء الدولة أو المواطنين". وقال الكاظمي، إن "الهجمات على أبراج الكهرباء إساءة لكل العراقيين"، مشددا على أن "الجماعات الإرهابية تحاول المساس بكرامة الناس عبر العبث بأمنهم، والخدمات المقدمة لهم، الإرهاب يريد استهداف الحياة بأكملها". وأعلن الكاظمي، أمس، انطلاق عملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم "داعش"، وهي الثالثة من نوعها خلال أقل من عام، وذلك خلال زيارة أجراها إلى قضاء الطارمية شمال العاصمة بغداد، وهو إحدى المناطق الست التي تشكل ما يعرف ب"حزام بغداد"، والذي شهد تطورات أمنية مؤخراً، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 8 أشخاص في هجمات نفذها داعش. وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، وفقا ل"العين الإخبارية"، أن القائد العام للقوات المسلحة وصل أمس إلى قضاء الطارمية والتقى قياداتها الأمنية. وأضاف أن الكاظمي، وخلال اجتماع مع قيادة العمليات العسكرية في الطارمية أكد أن "مكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية يجب أن يشارك فيها الجميع، وتجفيف منابعه يحتاج إلى عزيمة وقوة منكم، وأيضاً من خلال التعاون بين الدولة والمواطن". وشدد الكاظمي بحسب البيان "علينا إعادة الخطط الأمنية المتبعة لمواجهة الخلايا النائمة، ومنع تكرار أي خروقات، وسيتم تعزيز قوات إضافية في الطارمية"، مشيراً إلى أنه "نجحنا بتفكيك الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية والتغلّب على العديد من التحديات"، معلنا خلال تلك الزيارة انطلاق عملية أمنية، بالتعاون مع أهالي الطارمية للقضاء على الخلايا النائمة في المنطقة، مشدداً على ضرورة الانتباه إلى "الأصوات المتطرفة، التي تبحث عن فرص لخلق شرخ اجتماعي بين العراقيين وخلق فتن طائفية". ولفت إلى أن العراق يمر اليوم بظروف حساسة جداً "وقد نجحنا بتفكيك الكثير من الأزمات الداخلية والخارجية والتغلّب على العديد من التحديات، وأمامنا بحدود شهرين للانتخابات المبكرة التي ستأتي بحكومة جديدة، تستمر بما حققناه خلال العام والأشهر الماضية".