أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، يوم الأربعاء، إحباطه مخططا إرهابيا لاستهداف محافظة كركوك الواقعة شمال البلاد. وقال الجهاز في بيان إنه "بعد ورود معلومات استخبارية عن وجود تحركات لخلايا إرهابية كانت تروم استهداف محافظة كركوك بهجمات مسلحة، باشرت مفارز جهاز الأمن الوطني بعملية مسحٍ ميداني، وتفتيش أطراف المحافظة لملاحقة هذه الخلايا، والبحث عن الأسلحة والمتفجرات". وأضاف البيان أن العملية الأمنية: "أسفرت عن اعتقال اثنين من الإرهابيين مطلوبين وفق المادة 4 إرهاب، يعملان بصفة عناصر استخبارية لداعش، ويجمعان معلومات عن تحركات القوات الأمنية في المحافظة". وتابع أنه "تم تدوين إفادات المعتقلين أصولا، وإحالتهم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم". وبعد إطلاق القوات المسلحة العراقية عملية "ثأر الشهداء" التي تستهدف بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، الجمعة، تمكن التحالف الدولي من إسقاط 7 قتلى في صفوف التنظيم في قصف جوي استهدف مواقع في جبال "قره جوغ" بكركوك. وذكرت وقتها خلية الإعلام الأمني في بيان، أنه "وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة، وبأمر وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة، فإن طيران التحالف الدولي نفذ ضربتين جويتين، الأولى في سلسلة جبال قره جوغ، والأخرى ضمن قاطع كركوك". وأكدت الخلية أن الضربتين الجويتين أسفرتا عن مقتل 7 عناصر من "عصابات داعش"، وتدمير 4 أنفاق كانت تستخدم من قبل العناصر الإرهابية. والجمعة، أعلنت القوات المسلحة العراقية، انطلاق عملية "ثأر الشهداء"، بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، وبإشراف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب. وتستهدف العملية بقايا عصابات "داعش"، مستفيدة من معلومات دقيقة ووفق أوامر قضائية، حسبما جاء في بيان لجهاز مكافحة الإرهاب. وتمكن جهاز مكافحة الإرهاب من الإطاحة بعدد من الإرهابيين في كل من بغداد وباب المُعظم والأنبار وعامرية الفلوجة وكركوك ومنطقة دور الفيلق. ونوه الجهاز إلى أن لهؤلاء الإرهابيين صلات بشبكات "عصابات داعش التكفيرية"، ويمتلكون معلومات قيّمة عن قادة هذه الشبكات الإرهابية. وشدد بيان جهاز مكافحة الإرهاب، على أنه سيواصل "ضرب بقايا عصابات داعش في كافة أنحاء العراق بقوة مفرطة"، واعدا "الشعب العراقي بمزيد من العمليات النوعية خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة". ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، إلى معالجة التحديات في الأجهزة الاستخباراتية بشكل عاجل، وذلك بعد ترأسه جلسة استثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني، تمحورت حول التفجيرين الانتحاريين اللذين أوديا بحياة 32 شخصا على الأقل، الخميس، في أول هجوم انتحاري ضخم بالعراق منذ 3 أعوام.