أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إطلاق عملية أمنية للقضاء على ما تبقى من «الدواعش»، وقال إن «العراق أمام منعطف تاريخي كبير». وأضاف الكاظمي في بيان اليوم (الإثنين) أن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابعه مسؤولية جماعية، يجب أن يشارك فيها الجميع، مشددا على ضرورة إعادة الخطط الأمنية المتبعة لمواجهة الخلايا النائمة، ومنع تكرار أي خروقات أمنية. وخاطب الكاظمي العراقيين بقوله: «نحن أمام منعطف تاريخي كبير، يجب على الجميع التعاون والمساعدة في عبوره، وتحقيق المصالح الوطنية العليا»، مضيفا: «نعمل على تأسيس دولة عراقية قوية وناجحة بمؤسسات فاعلة ومهنية، وهذا لا يتحقّق من دون مساهمة واعية وفاعلة من قبل المواطنين أنفسهم». ويتمركز الجزء الأكبر من «داعش» في جبال قراجوغ التي باتت العاصمة الجديدة لهم والملاذ الآمن الذي يستقر فيه عناصر التنظيم، مستغلاً الفراغات الأمنية التي تركها انسحاب البشمركة من المناطق المتنازع عليها، ما يشكل تهديدا ل3 محافظات (كركوك، ونينوى، وصلاح الدين). يذكر أن جبال قراجوغ سلسلة ممتدة بناحية قراج الواقعة بقضاء مخمور، وتربط 3 محافظات هي نينوى وأربيل وكركوك، وفيها طرق توصل إلى جنوب مدينة الموصل وتحديدا ناحية القيارة. واستفاد «داعش» من هذه المنطقة في تكوين حلقة وصل مع عناصره في مناطق حمرين عبر طرق وعرة من الدبس والحويجة في كركوك، والتواصل مع الآخرين من عناصره في جزيرة نينوى الصحراوية والمنطقة معقدة جغرافيا.