وضعت الولاياتالمتحدةالأمريكية، إيران بين خيارين لا ثالث لهما (العودة للمفاوضات النووية أو مزيد من العزلة)، وذلك بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنّ إيران تعمل على إنتاج اليورانيوم المعدني المخصّب، مطالبة طهران بوقف تصعيدها النووي والعودة للمفاوضات وإتمام الاتفاق حول أنشطتها النووية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ واشنطن اطّلعت على آخر تقرير أعدّه أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعتبر أنّ إيران "ليست لديها أيّ حاجة فعلية لإنتاج اليورانيوم المعدني"، إذ أكد المتحدّث باسم الوزارة نيد برايس أن بلاده قالت بوضوح إنّ التصعيد النووي المستمرّ، خارج حدود الاتفاق النووي، يؤتي نتائج عكسية ويتعارض مع عودة إلى احترام متبادل لشروط الاتفاق، مشدداً على وجوب أن توقف إيران تصعيدها النووي وأن تعود إلى طاولة المفاوضات من أجل أن تنفّذ بالكامل وبحسن نية الاتفاق الدولي. وقال إن تصعيد إيران يهدد مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، وقد يؤدي إلى مزيد من العزلة لطهران. وفي 2015 أبرمت إيران اتفاقاً مع الدول الكبرى ينصّ على تخفيف العقوبات الغربية والأممية المفروضة عليها بسبب أنشطتها النووية مقابل التزامها بعدم السعي لامتلاك سلاح ذري وخفض أنشطتها النووية الموضوعة تحت رقابة صارمة من الأممالمتحدة، غير أن إيران قالت في وقت سابق من هذا العام إنّها بدأت بإنتاج اليورانيوم المعدني لأغراض بحثية، وهو موضوع حسّاس لأن هذه المادة يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة نووية. وقطعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، بأن إيران تواصل إنتاج معدن اليورانيوم، والذي يمكن استخدامه في إنتاج قنبلة نووية، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تزيد من تعقيد إمكانية إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفي تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا للدول الأعضاء، قال المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي، إن مفتشي الوكالة أكدوا السبت الماضي أن إيران أنتجت الآن 200 غرام من معدن اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20%. وكان غروسي قال في فبراير شباط الماضي، إن مفتشيه أكدوا إنتاج كمية صغيرة من معدن اليورانيوم، وهي 3.6 غرام، في مفاعل أصفهان الإيراني. وأعرب الأعضاء الأوروبيون في خطة العمل الشاملة المشتركة في وقت سابق هذا العام عن "قلقهم البالغ" بشأن إنتاج معدن اليورانيوم. وقالوا إن إيران ليست لديها حاجة مدنية ذات مصداقية لإنتاج معدن اليورانيوم، وإن ذلك "خطوة رئيسية في تطوير سلاح نووي".