فاجأت المخرجة الأمريكية كارول ديسنجر جمهور حفل ختام مهرجان عفت لأفلام الطالبات الذي تقيمه مدرسة الفنون السينمائية بجامعة عفت بإظهارها لجائزة الاوسكار التي حازتها الصيف الماضي عن فيلمها الوثائقي" عندما تكونين فتاة"، حيث أهدت جائزتها لطالبات المدرسة في تحية رمزية منها على مجهودهم في المهرجان عبر افلامهم والتنظيم المتميز للمهرجان. كان المهرجان الذي ختم فاعلياته مؤخرا أعد برنامجا حافلا بالعديد من الندوات والورشات وعروض أفلام لطالبات مدرسة الفنون السينمائية وطالبات جامعة نيويورك، الشريك الأكاديمي لجامعة عفت. على هامش المهرجان، تم تقديم ندوة خاصة للاحتفاء بالسينمائيات السعوديات. الندوة أدارتها الفنانة فاطمة البنوي مع المخرجة مها الساعاتي والمخرجة هند الفهاد، حيث تناولوا الإنتاج السينمائي في المملكة وتحديات المرأة كسينمائية. كانت رئيسة الجامعة الدكتورة هيفاء جمل الليل، قد أشادت في كلمتها في افتتاح المهرجان بدور طالبات وأساتذة مدرسة الفنون السينمائية بالجامعة في إنجاح المهرجان في دورته الثامنة كأول حدث سينمائي عربي يتم إطلاقه عبر الإنترنت منذ بدء جائحة كرونا العام الماضي. من جانبه، أشاد الدكتور محمد غزالة، رئيس مدرسة الفنون السينمائية بجامعة عفت، بشركاء النجاح في هذه الدورة، والتي حظيت بحضور لافت من جمهور السينما في المملكة وخارجها. حيث اثنى غزالة على دور الشركاء الأكاديميين في جامعة نيويورك بإسهامهم البارز من خلال عدة دورات تدريبية على هامش المهرجان، منها ورشة صناعة الأفلام القصيرة محدودة الميزانية من إدارة البروفيسورة كريستينا ديهفن، أستاذة الإنتاج السينمائي، وورشة فنون الكتابة للفيلم القصير من تقديم البروفيسورة الامريكية كارول ديسنجر، أستاذة الكتابة السينمائية بجامعة نيويورك. وبدورها قالت جوانا الفتَّني، رئيسة مجلس الطالبات بمدرسة الفنون السينمائية: "حرصنا على إخراج هوية للمهرجان تليق بالروح المثابرة التي يعكسها شعاره "نحو آفاق لانهائية"، والتنظيم المستمر نحو انجاحه في نسخته الثامنة. كما نوهت رنا مطر منسقة المنصة الإعلامية في المهرجان: بقولها عملي يتمثل في حلقة وصل بين الضيوف والحضور، وتعلمت كثيرًا من هذه التجربة الثمينة، ولطالما وصلني شغف الناس وحبهم للسينما من خلال حضورنا في المهرجان سويًا على منصة واحدة، حتى ولو كانت افتراضية".