تحت شعار "نحو آفاق لا نهائية"، وفي إطار احتفائها بدور المرأة السعودية كشريك في رؤية المملكة 2030، أطلقت جامعة عفت الدورة الثامنة من مهرجان عفت لأفلام الطالبات، شوريل، والذي تعرض فيه الجامعة أفلام طالباتها وخريجاتها من مدرسة الفنون السينمائية، الأولى لتدريس صناعة الأفلام بالمملكة. يقام الحفل عبر الإنترنت في الأول والثاني من إبريل 2021 تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل، المشرف العام على جامعة عفت ونائب رئيس مجلس الأمناء، بحضور رقمي لعدد من نجوم الفن، ويعرض عدد من أهم إنتاجات طالبات الجامعة في مجالات الأفلام القصيرة والوثائقية والرسوم المتحركة، بالإضافة لمعرض للصور الفوتوغرافية وتصماميم شخصيات الرسوم المتحركة. كما تقام ندوات وورشات تدريبية ُتقدم للجمهور بشكل تفاعلي عبر منصة الإنترنت، حيث يتم تقديم ورشة عن إنتاج الأفلام محدودة الميزانية تقدمها المحاضرة والمنتجة الأمريكية كريستينا ديهيفين، وورشة عن كتابة السيناريو للأفلام الوثائقية من تقديم الكاتبة الأمريكية كارول ديسنجر، وورشة عن فنون التصميم الجرافيكي يقدمها الفنان ياسر مدني. كما يحتفي المهرجان في ندوة خاصة مع صانعات الأفلام السعوديات واللاتي حققن نجاحات، ومنهن شهد أمين والتي حاز فيلمها دعم المملكة لترشيحه باسم السعودية لمسابقة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي، وكذلك المخرجة مها الساعاتي والمخرجة هند الفهاد، وتدير الندوة الفنانة فاطمة البنوي. التفاعل مع المجتمع قالت الدكتورة هيفاء جمل الليل، رئيسة جامعة عفت، إن المهرجان الذي تنظمه مدرسة الفنون السينمائية بالجامعة يواصل نجاحاته في دورته الثامنه من خلال إفساح المجال لإطلاع المجتمع على أهم إنتاجات طالباتنا في مجالات الفنون السينمائية، وأضافت: بادرنا بالعمل في هذا المجال منذ تسع سنوات مضت من خلال التعاون مع مدرسة الفنون السينمائية بجامعة جنوب كاليفورنيا، وتحقيقا للريادة في مجال تعليم صناعة الأفلام في المملكة، من خلال العديد من الشراكات الأكاديمية والاحترافية والثقافية وبحمد الله بدأت تلك الجهود تؤتي ثمارها وتصب في مسار توجّه المملكة حاليا، ولمسنا إقبالا إيجابيا من المجتمع على صناعة السينما السعودية، وقد كان هدفنا الأساسي منذ البداية التفاعل مع المجتمع، فكان الصوت والصورة أقوى الأدوات للتفاعل معه، ومع افتتاح دور السينما وتوسع مجال الترفيه باتت مسؤوليتنا أكبر. وأكدت جمل الليل أن المرأة السعودية شريك كامل في التنمية وتعيش مرحلة تمكين غير مسبوقة، وعليه فإن طالباتنا في برنامج الفنون السينمائية يشاركنا بإبداعاتهن في تصوير هذا الازدهار. جدير بالذكر أن مدرسة الفنون السينمائية بجامعة عفت تأسست عام 2013، تحت مسمى قسم الإنتاج المرئي والرقمي، قبل أن يتم تغيير اسمها العام الماضي بعد اعتماد وزارة التعليم المسمى الجديد، والذي يواكب رؤية المملكة الثقافية والاجتماعية الجديدة. والمدرسة منذ إنشائها تعد الأولى والوحيدة من نوعها في المملكة.