اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن أهم قضايا حقوق الإنسان في تركيا تشمل القتل التعسفي والوفيات المشبوهة لأشخاص رهن الاحتجاز والاختفاء القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي، مشيرة إلى استمرار اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم سياسيون معارضون وأعضاء سابقون في البرلمان ومحامون وصحافيون ونشطاء حقوقيون. وقال التقرير السنوي للخارجية الأمريكية حول ممارسات حقوق الإنسان في تركيا، إن أنقرة تعاني من مشاكل كبيرة فيما يتعلق باستقلال القضاء، وقيود صارمة على حرية التعبير والصحافة والإنترنت، بما في ذلك العنف والتهديد بالعنف ضد الصحافيين، وإغلاق وسائل الإعلام، والاعتقالات غير المبررة أو المقاضاة الجنائية للصحافيين وغيرهم لانتقادهم سياسات الحكومة أو المسؤولين والرقابة. وانتقد استخدام قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد على نطاق واسع ضد أعضاء الأحزاب السياسية المعارضة، ونشطاء حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام، والمشتبه في تعاطفهم مع حزب العمال الكردستاني (PKK) ، وأعضاء حركة غولن أو الجماعات المزعومة التابعة للحركة، منوها إلى مواصلة الحكومة التركية تقييد السفر إلى الخارج لبعض المواطنين المتهمين بصلاتهم المزعومة بحركة غولن أو محاولة الانقلاب الزائفة عام 2016، مع ممارسة أسوأ حملات القمع ضد المعارضين والمناوئين لنظام أردوغان، حيث تم القبض على أكثر من 77000 شخص متهمين بصلات مع الجماعة، وتم إيقاف 150.000 موظف عام آخر أو طردهم كجزء من حملة قمع للجماعة . وقال التقرير إن أنقرة قمعت موظفي منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، وكذلك الجماعات النسائية، من خلال الاعتقالات وتلفيق القضايا والأعباء الإدارية والتهديد بفرض غرامات كبيرة، كما طالت الانتهاكات اللاجئين السوريين، الذين يتعرضون لفقدان وضع الحماية المؤقتة وحظر محتمل للعودة إلى البلاد إذا اختاروا السفر إلى دولة ثالثة أو العودة مؤقتًا إلى سوريا، مبينا أن عملية نبع السلام العسكرية أدت في أكتوبر 2019 إلى نزوح أكثر من 215 ألف من سكان القرى الواقعة على طول حدود تركيا مع سوريا وفي المناطق السورية المتضررة من العملية. من جهته، دعا رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض، علي باباجان، أردوغان، للاعتذار للشعب التركي بسبب تحميلهم أخطاء القرارات التي يتخذها بدون دراسة. وتابع: "إذا كانوا يريدون البدء في حل مشاكل هذا البلد، إذا كانوا يريدون فعل شيء مفيد لهذا البلد، فليبدأوا بالاعتذار أمام لهذ الشعب. صدقوني سيكون الأمر فعال جدا، أخبروا هذه الأمة أنكم على دراية بأخطائكم". وأكد باباجان أن أردوغان ينتهك الدستور باستمرار، وأن الشعب التركي يزداد فقرًا يومًا بعد يوم، والأموال تتحول إلى طوابع بريدية، مشيرا إلى أن الشعب يدخل في طوابير الخبز التي لا معنى لها، ويجمع الخضار والفواكه من القمامة، يزداد فقرا باستمرار. هناك استقرار في الفقر.