قطعت مصر مجددا، بعدم قبولها الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في سد النهضة، الذي تبنيه فوق النيل الأزرق أحد أهم روافد نهر النيل. وقال وزير الري المصري محمد عبد العاطي، أمس (الاثنين)، إن القاهرة لن تقبل الإجراءات الأحادية الإثيوبية في سد النهضة، مبينا أن السد يؤثر على مياه نهر النيل ويُعتبر أحد التحديات الكبرى التى تواجه مصر حاليا، خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التى يقوم بها الجانب الإثيوبي. ولفت إلى إجراءات أديس أبابا المتمثلة في ملء وتشغيل السد، مؤكدا أن ما ينتج عن هذه الإجراءات الأحادية من تداعيات سلبية ضخمة لن تقبلها الدولة المصرية. ويعتبر التحذير المصري شديد اللهجة، هو الثاني من نوعه خلال أيام معدودة، إزاء تصميم أديس أبابا على بدء المرحلة الثانية من ملء خزان السد. وحذر رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في وقت سابق، من أن من الأضرار الجسيمة المترتبة على القاهرةوالخرطوم، في حال أصرت أثيوبيا المرحلة الثانية من ملء سد النهضة خلال صيف العام الجاري، فيما اقترحت الخرطوم الشهر الماضي تشكيل آلية رباعية من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدةالأمريكية، وهو أمر رحبت به القاهرة ورفضته أديس أبابا. وأعرب وزير الري السوداني ياسر عباس، أمس، عن استغرابه من اعتراض إثيوبيا على مقترح تشكيل آلية رباعية للإشراف على مفاوضات سد النهضة بين الخرطوموالقاهرةوأديس أبابا، داعيا إثيوبيا للقبول بالوساطة الرباعية للوصول إلى اتفاق قانوني وعادل وملزم يلبي متطلبات الدول الثلاث، التي تتقاسم مياه نهر النيل الأزرق.