باتت المملكة العربية السعودية – بلا منازع- أهم محطات سباقات رياضة المحركات في العالم، فبعد مرور عام على أول رالي داكار في المملكة، استضافت السعودية النسخة الثانية منه في يناير الماضي، وأعلنت أيضًا عن استضافة جدة لأول سباق فورمولا 1 في تاريخ السعودية يوم 5 ديسمبر من هذا العام. ولتكتمل الثلاثية الذهبية في عام 2021 بالنسبة لسباقات السيارات العالمية في المملكة، بعد احتضان الدرعية سباقات الفورمولا إي للموسم الثالث على التوالي يومي الجمعة والسبت الماضيين. وذلك بفضل الدعم اللا محدود من خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- ومتابعة حثيثة، ومستمرة من سمو ولي العهد- رعاه الله. فورمولا الدرعية.. البداية كانت الفورمولا إي أولى سباقات السيارات العالمية التي تستضيفها المملكة؛ حيث جرى السباق الأول في موسم 2018/ 2019 ليتبعه سباقان متتاليان في موسم 2019/ 2020. وتعد هذه الثلاثية من كبرى الأحداث في عالم سباق السيارات، وتقدم المملكة كامل طاقتها وجهودها لاستضافتها على أعلى المستويات وذلك بهدف ترسيخ روح المنافسة وتنمية شعبية هذه الرياضات وتشجيع الجيل المقبل من السعوديين على دخول غمارها. تاريخ عريق يشهد للمملكة تاريخها العريق في بطولات السيارات المحلية، مع نمو بطولة السعودية للراليات الصحراوية عاماً بعد عام، بالإضافة إلى استضافتها لسباقات رالي" باها" سنوياً. وتجدر الإشارة إلى أن وصول سباقات فورمولا إي، وداكار السعودية، وسباق فورمولا 1، إلى المملكة العربية السعودية كان بفضل العقود التي أبرمها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، التي تمتد لعشر سنوات، ما ساهم بشكل كبير في رفع مكانة المملكة العربية السعودية إلى القمة في مجال استضافة سباقات السيارات العالمية. " إكستريم إي العلا" وبالإضافة إلى هذه الثلاثية، ستضيف المملكة إلى إرثها الذي تبنيه في عالم السيارات سباق «إكستريم إي»، سلسلة سباقات الطرق الوعرة الدولية الجديدة المعتمدة من الاتحاد الدولي للسيارات، التي تستخدم سيارات الدفع الرباعي الكهربائية، وستستضيف مدينة العلا السباق الأول من موسمها الأول في أبريل المقبل، حيث سيتنافس السائقون بسياراتهم عبر واحدة من أكثر المناظر الطبيعية الخلابة على وجه الأرض، مما يثري جدول المملكة المليء بالفعاليات لعام 2021 ليتضمن ما مجموعه أربعة أحداث عالمية في رياضة السيارات. الاستثمار الرياضي وبالعودة للحديث عن استثمار السعودية في رياضة السيارات، تواصل المملكة العمل على ذلك حيث تقوم حالياً بتطوير حلبة الفورمولا 1 الخاص بالمملكة ضمن مشروع القدية الذي تبلغ تكلفته 8 مليارات دولار، وهي خطوة ستساهم في نقل بطولة جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 من شوارع جدة إلى القدية في السنوات المقبلة. أول سباق ليلي وأقيمت منافسات السباق الكبير لأول مرة ليلاً بمشاركة 12 فريقًا عالميًّا على مدى يومين على حلبة الدرعية، التي يبلغ طولها 2.83 كم، ومضاءة بتقنية ال"LED"، ذات الاستهلاك المنخفض، التي تعمل بالطاقة المتجددة لأول مرة في تاريخ السباق، في إطار تطبيق أفضل المبادرات العالمية بمجال الاستدامة البيئية والاقتصادية المتماشية مع برامج "رؤية السعودية 2030". تغطية إعلامية عالمية تم بث سباقات فورمولا إي الدرعية على الهواء مباشرةً على القنوات الرياضية السعودية، بالإضافة إلى أكثر من 130 إعلاميًّا من مختلف دول العالم، يمثلون عشر قنوات تلفزيونية، و16 وسيلة إعلامية مطبوعة وإلكترونية، وغالبيتهم من المتخصصين في سباقات السيارات. ووفرت وزارة الرياضة مركزًا إعلاميًّا ضخمًا في الدرعية، يتضمن جميع المتطلبات التي تتيح للإعلاميين تغطية أحداث السباق على أكمل وجه، كما خصَّصت فريق عمل مهمته تقديم التسهيلات اللازمة للإعلاميين. وقد نقل هؤلاء الإعلاميون ما رأوه من دقة في التنظيم الاحترافي لفعاليات السباق على مدار يومين. دي فريز وسام بيرد يفوزان بجولتي السباق نجح السائق البريطاني سام بيرد من فريق «جاجوار ريسينج» في الفوز بالجولة الثانية من سباق الدرعية ل«فورمولا إي»، وتفوق سام بيرد على منافسه الهولندي روبن فراينز من فريق «إينفيجين فيرجين ريسينج» الذي احتل المركز الثاني، ومن خلفه في المركز الثالث الفرنسي جان إيريك فيرن سائق فريق «دي إس تشيتاه». وكان المتسابق الهولندي نيك دي فريز، سائق فريق «مرسيدس بنز إي كيو» قد فاز بالجولة الأولى من السباق بعدما احتل المركز الأول في أول سباق ليلي في تاريخ البطولة، مساء الجمعة الماضي. ولي العهد يدعم الرياضة بلا حدود وقد شهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله منافسات الجولة الثانية من سباق " فورمولا إي الدرعية 2021″، الذي أقيم في الدرعية التاريخية للسنة الثالثة على التوالي، وذلك ضمن الموسم السابع لبطولة العالم "إي بي بي فيا فورمولا إي". ويشهد القطاع الرياضي في السعودية قفزات نوعية وكبيرة على مستوى العالم بفضل الله -عز وجل- ثم الدعم غير المسبوق الذي يوليه سمو ولي العهد -أيده الله-، وحرصه ومتابعته المستمرة التي أسهمت في نجاح القطاع -بتوفيق الله- في استضافة وتنظيم أحداث وفعاليات رياضية عالمية.