لا تزال الأوضاع على حالها بين الجارتين الخرطوموأديس أبابا بسبب التوترات الحدودية، إذ بين وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين، أن توقيت العمليات العسكرية السودانية التي تجري الآن لإعادة نشر الجيش في مناطق حدودية مع إثيوبيا، كانت من مسبباتها حديث رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عن نزاع حدودي بين البلدين. وقال إن "المناطق الحدودية واضحة ومنصوص عليها ضمن اتفاقيات معترف بها دوليا، مبينا أن حديث آبي أحمد عن وجود مناطق متنازع عليها، كان سببا في تحرك الجيش السوداني لفرض سيطرته على مناطق سودانية تبعا لما تنص عليه الاتفاقيات، معتبرا أنه لا بد من الربط بين ما يدور في مفاوضات حول سد النهضة ونزاعات منطقة الفشقة، موضحا أن العامل المشترك في القضيتين هو مماطلة إثيوبيا، منوها إلى أن السودان لا يعترف بوجود نزاع حدودي ليتفاوض حوله، ما يمكن قبوله فقط هو وضع العلامات على الحدود المرسمة مسبقا ليعرف كل طرف مسؤولياته، ومن ثم يمكننا قبول أي تفاوض على تبعات هذا الأمر. بالمقابل ردت وزارة الخارجية الإثيوبية بأنها مستعدة للتوصل لاتفاق مع السودان يضمن استقرار المناطق الحدودية، مبينة أن أثيوبيا حريصة على السلام مع السودان، كما أصرّت أديس أبابا على النهج الدبلوماسي مع الخرطوم، معلنة رغبتها بمعالجة ملف الحدود بالطرق السلمية. وقال البيان إن إثيوبيا لم تعلن رفض التفاوض أبدا، لافتة أنه على السودان إعادة قواته إلى مواقعها السابقة.