اتهم وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم، إثيوبيا بالمماطلة في قضيتي سد النهضة والنزاع حول منطقة الفشقة. وعزا في تصريحات تليفزيزنية أمس (الإثنين)، توقيت العمليات العسكرية السودانية التي تجري الآن لإعادة نشر الجيش في مناطق حدودية مع إثيوبيا، إلى حديث رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عن نزاع حدودي بين البلدين. وعبّر عن رفض الخرطوم لأي حديث عن وجود نزاع حدودي، مؤكداً أن المناطق الحدودية واضحة ومنصوص عليها ضمن اتفاقيات معترف بها دولياً، لافتاً إلى أن حديث أديس أبابا عن وجود «مناطق متنازع عليها» كان سبباً في تحرك الجيش لفرض سيطرته على مناطق سودانية تبعاً لما تنص عليه الاتفاقيات. وحول إمكانية وجود تفاوض مع إثيوبيا لحل النزاع الحدودي، قال إن التفاوض أمر وارد في حال وجود نزاعات، مضيفاً «نحن لا نعترف أصلاً بوجود نزاع حتى نقبل التفاوض حوله». وشدد وزير الدفاع على رفض الخرطوم أي شروط إثيوبية، معتبراً أن «ما يمكن قبوله فقط هو وضع العلامات على الحدود المرسمة مسبقاً ليعرف كل طرف مسؤولياته، ومن ثم يمكننا قبول أي تفاوض على تبعات هذا الأمر». ولفت إلى أنه طيلة الفترة الماضية كانت إثيوبيا تدعي أن من يقاتل في المناطق الحدودية مع السودان هم مليشيا لا مسؤولية لها عليهم. واليوم اتضح أن هذا الادعاء غير صحيح وأن من يقاتل هم عناصر الجيش الفدرالي الإثيوبي. وأكد أن أديس أبابا ظلت لوقت طويل تعمد لشن هجمات على المدنيين السودانيين لتهجيرهم، وقال إن إثيوبيا اعتادت منذ زمن على شن هجوم على المدنيين في مناطق الفشقة لتجبرهم على ترك منازلهم والنزوح عنها، وتمكنت بهذا الأسلوب البشع من تهجير سكان 30 قرية كانت ممتدة على شرق النهر العطبراوي. وطالب إثيوبيا بالكف عن هذه الممارسات.