قد يكون موضوع حسم ملف المهاجم الدولي عبدالله الحمدان هو الشغل الشاغل لجميع المهتمين بالوسط الرياضي الفترة المقبلة، وفي مقدمتهم جماهير نادي الشباب، التي تطمح من مهاجمها، التي ساندته كثيراً خلال الفترات الماضية أن يوافق على التجديد مع " ليثها " قبيل دخوله الفترة الحرة وعدم التفكير في ترك الفريق الذي قدمه للساحة الرياضية، كمهاجم فذ، نعم، لا يكاد أحد في وسطنا يختلف على موهبته ونجوميته ، ولا يكاد أحد أيضاً يشك في قدرته على تطوير مستوياته أكثر وأكثر، والوصول بها كأهم الحلول خلال السنوات المقبلة لمشكلة العقم الهجومي، الذي لازم منتخبنا خلال الفترات الماضية؛ حتى وصلنا للاستعانة بالقدرات الإبداعية للاعبي وسط الميدان لعملية التهديف، فموهبة الحمدان كفيلة، بإعادة هيبة المهاجم السعودي على مستوى جل المنافسات الدولية، وبعيداً عن التغني " بمعزوفة " الاحتراف التي يجد فيها البعض وسيلة سهلة، وأحد الأسباب للانتقال من فريق لآخر، واقتصارها فقط على احترافية " المال " أجد أن قمتها يكمن في معرفة كامل احتياجاتها التي تساعد على تطوير الموهبة، وفرضها كلاعب أساسي، وهذا الأهم. وبنظرة سريعة في هذا الموضوع أجد أن إدارة الشباب حريصة جداً على تجديد عقد اللاعب؛ بما يتوافق مع إمكاناتها المالية، وتقديمها لعرض رسمي بقيمة خمسة ملايين ريال للسنة، وأعتقد أنها " كويسة "، خصوصاً أن اللاعب مازال في بدايته وتنتظره عقود مقبلة .. وحسب المتداول من الأخبار فإن الجيران " الهلال والنصر " أيضاً يرغبان في اللاعب وينتظران دخوله رسمياً في الفترة الحرة للتفاوض. ولكن إذا تحدثنا بعمق وبنصائح صادقة للكابتن عبدالله الحمدان فأرى أن بقاءه في نادي الشباب أفضل لمسيرته؛ لعدة أسباب، أهمها أن الشباب فريق كبير ونموذجي وبيئة جاذبة تعمل عملا مؤسساتيا رائعا لا يقل قامة ولا قيمة عن أي فريق، بل يتجاوز الكثير منهم، سواء على مستوى التنظيم الإداري، أو الفني، أو حتى في البطولات والمنجزات، كذلك يمتلك لاعبين أصحاب جودة عالية قادرة على تحقيق البطولات المستقبلية، وأيضاً إدارة خبيرة بقيادة خالد البلطان لديها القدرة على إحداث التوازن المالي والفني وجلب جميع الاحتياجات التي تساهم في عملية التطوير وتحقيق الطموحات، والأهم أنه سيجد الفرصة على التواجد كلاعب أساسي ضمن الخارطة الشبابية؛ باعتباره أحد الركائز الحالية، وهذا لن يجده في فريق آخر؛ لاعتماد الفرق الأخرى على المهاجم الأجنبي بشكل كبير في المقام الأول وضعف الاعتماد على المهاجم المحلى وأيضاً التنافسية التي ستفرض عليه من نجوم فرقهم عند الانتقال، وهذا ليس بالأمر السهل تجاوزه وقد يستغرق الوقت الطويل الذي سيرهقه نفسياً، وقد يقلل من فرص تواجده واستمراره، وهذا ما لا نتمناه كوسط رياضي. بقعة ضوء هل ستتشابه حكاية الحمدان بالقحطاني مع اختلاف المتنافسين .. ننتظر ونرى.