تختلف المطابخ باختلاف المناطق والثقافات ، بما في ذلك المطبخ الخليجي وتوجد العديد من أساليب الطهي، ومؤخرا سطعت أسماء كثير من الشباب السعوديين من الجنسين في عالم الطبخ والدسم ومن هؤلاء الشيف عدنان اليماني الذي حصل على " كعكة " التفوق في اعداد الوجبات السعودية والخليجية. يقول الشيف عدنان نشأت في حارة شعبية في جدة وأذكر إنني حينما كنت أعبر بجوار أحد المطاعم الشعبية أتخيل نفسي وانا ارتدي روب الطبخ واعداد الكبسة بمختلف أنواعها والفول " القلابة " وغيرها من الأكلات الشعبية. ويضيف بقوله "أنا شيف تنفيذي نشأت في منطقة شعبية بوسط جدة ، وإستطعت أن أحقق طموحاتي في الطبخ وأحصد كعكة النجاح وانقل ثقافة المطبخ السعودي إلى العالم ، لافتا إلى انه في البداية وجد صعوبات جمة لارتياد عالم الطبخ لأن والده كان لا يريده أن يسلك هذا الطريق ويقول عن ذلك : حينما بدأ إسمي ينتشر في عالم الطبخ أصبحت بمرور الايام ضيفا على بعض البرنامج على شاشة التلفزيون السعودي مرورا ببعض المحطات التلفزيونية الأخرى وهنا تقبلت أسرتي الموضوع وانطلقت في عالم الطبخ . وعن بداية رحلته مع الطبخ قال : بدأت بمحاولتي الأولى لدخول المطبخ. كنت في الثامنة من عمري كمساعد لوالدتي حيث أعددت طبخة ملوخية لكنني لم أكررها لفترة طويلة لأن والدي كان منزعجًا مني وكنت ابنه الأكبر في مجتمع تحكمه العادات والتقاليد في ذلك الوقت، وفي تلك الأيام اصبت بالاحباط الشديد خاصة ان والدي ظل معترضا على دخولي عالم الطبخ وذلك تأثرا بالمجتمع ولكن من بين الأشخاص الذين دعموني المهندس أشرف الجعيد وشقيقي الدكتور محمد يماني. وعن الأكلة التي يهوى اعدادها باستمرار قال: من بين الأطعمة الأقرب إلى قلبي الكبسة بأنواعها وأشكالها المختلفة حيث تختلف من منزل إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى ، الطعم واللون وطريقة التحضير والمكونات .. انها الاكلة المتجددة دائمًا . وحول برنامج توب شيف الذي سبق وأن شارك به قال : كانت تجربة جميلة قدمتني للمجتمع السعودي والعربي في ظل وجود منافسين " ماهرين " في الطبخ من الدول العربية ، وقد كانت تجربة صعبة وتحتاج إلى إلهام قوي لشدة التحدي، وطموحاتي بأعلى سقف في عالم الطبخ حيث إنني احلم بإيصال المطبخ السعودي إلى العالم خصوصا وأنه لدينا وجبات شعبية كثيرة. طموحي هو ان تصل علاماتي التجارية الى جميع أنحاء العالم وأن أكون أول من يساهم في ذلك. وعن نظرته للمطبخ السعودي قال: نظرة عالمية لتميز المملكة وجمعها بين ثقافات جميع المطابخ العالمية ، الآسيوية والأفريقية والعربية والأوروبية ، ليكون المطبخ السعودي فريدًا عن نوعه ، لذا فإن المطبخ السعودي يجب أن يصل إلى العالم وأن يكون مصنفًا ويأخذ مكانه الطبيعي بين المطابخ العالمية". لافتا إلى أن أسباب توجه معظم الشباب السعوديين إلى مشاريع المطاعم هو استثمار مفيد ومجدٍ، وحجم السوق كبير ويتم الاستحواذ عليه حاليا من قبل شركات ضخمة لكن الشركات المحلية تكبر بهولاء الشباب، والمطاعم هي أماكن الترفيه التي تحظى بشعبية لدى الناس. وينصح الشباب السعودي بأن يعملوا دوما بجد للاستثمار في قدراتهم ومواهبهم حتى لا يصبح الواحد سجينًا في العمل، سيشعرون بالتعب ويكدون حتى يجدوا أنفسهم ومن ثم ينخرطون في انجاح مشروعهم. وذكر من بين المهارات المكتسبة من الطبخ التعامل مع ضغوط العمل ، حيث يعتبر المطبخ من أصعب الأماكن وأخطرها ، ويطور من مهارة الإدارة ووضع الخطط ، ويجب أن يمتلك الشيف شغفا بالمهنة وحبا لتعلم كل شيء جديد وخلق كل مختلف في عالم بلا حدود وأن يتمتع بشخصية قيادية ومبتكرة ويحب عمله ويكون لديه شعور بالالتزام والدقة وأضاف بقوله : مثلي الأعلى في الطبخ ، الشيف جوردون رامزي ، أولاً ، لمهنيته و حرفيته ، وثانيًا أشعر بأنني اسير على خطاه في رحلته المهنية منذُ بداياته إلى ان اصبح مقدما معروفا وصاحب سلسلة مرموقة من مطاعم حول العالم. ويقول إن أحد أهم أهدافه هو المساهمة في تغيير نظرة المجتمع للطهو باعتباره مهنة لها مستقبل باهر وان على الشباب أن يعملوا على تطوير مواهبهم واطلاق طموحاتهم في مجالات العمل الحر وكل من يجتهد سوف يحقق طموحاته وينجح في المجال الذي يحبه.