الحرب على الإرهاب تبلغ أشدها، والمتطرفون في موقف لا يحسدون عليه، فدول العالم تزيد الحصار عليهم بقوانين وتشريعات تجعلهم في نظر الكل مجرمين يستحقون العقاب لما يرتكبونه من فظائع بحق الأبرياء المدنيين، منصاعين لأوامر إيران التي بيدها "ريموت الإرهاب" تحرك به أذرعها كيف تشاء في مختلف بلدان المنطقة والعالم، لإثارة القلاقل، وزرع الفتنة، وتهديد الأمن والاستقرار، غير أن عددا من الدول على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية تردع الملالي بقوانين مشددة وتصنف التابعين لها منظمات إرهابية لقص أجنحتهم وتحييد خطرهم. وبعد إعلانها قرب تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، وإعادة السيناتور الجمهوري تيد كروز، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، تقديم مشروع قانون يصنف الإخوان جماعة إرهابية، يُحضر الكونغرس الأمريكي تشريعاً جديداً من شأنه معاقبة منظمة "بدر"، إحدى أكبر الجماعات الإرهابية التي تعمل بالوكالة لصالح إيران في العراق وتتحمل المسؤولية عن الهجمات المميتة التي استهدفت أمريكيين متمركزين في بغداد. ويقود العقوبات الجديدة النائب جو ويلسون عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، حيث سيتم إدراج منظمة بدر المرتبطة بنظام الملالي والحرس الثوري، لأول مرة، في تصنيف المنظمات الإرهابية، باعتبارها مسؤولة عن الهجمات المميتة التي استهدفت مسؤولي السفارة الأمريكية في بغداد، بما في ذلك هجوم العام الماضي الذي دفع الإدارة الأمريكية لاستهداف قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. ويرجح أن يحظى التشريع بدعم واسع النطاق من الجمهوريين والصقور الديمقراطيين الذين يواصلون النظر إلى نشاط إيران في العراق على أنه تهديد مباشر لأمريكا ودبلوماسيتها في المنطقة. وقطع النائب جو ويلسون، بأن منظمة بدر تعمل مباشرة مع "حزب الله" اللبناني، وكتائب حزب الله العراقية، وعصائب أهل الحق، والعديد من المنظمات الإرهابية المصنفة الأخرى لدفع حملتها الإرهابية إلى الأمام. وأضاف "لسوء الحظ، لم يتم تصنيف منظمة بدر على أنها منظمة إرهابية أجنبية. من الضروري للغاية إذا أردنا ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران أن يتم تصنيف بدر كمنظمة إرهابية". وفي سياق محاصرتها للإرهاب الإيراني، فرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخراً، عقوبات جديدة على مجموعة "شهيد ميسامي"، لارتباطها بالمنظمة الإيرانية للابتكار والبحوث الدفاعية. وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية أي مشاركة للنظام الإيراني في برامج الأسلحة الكيميائية، مؤكدةً أنها ستعاقب المتورطين في أي نشاط من هذا القبيل، موضحة أن مجموعة "شهيد ميسامي"، شاركت في أنشطة تثير المخاوف بشأن التزامات إيران بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك مشاريع (SPND) التي كانت مسؤولة عنها وتشمل اختبار وإنتاج العوامل الكيميائية لاستخدامها، مؤكدة أن العقوبات شملت مهران بابري الذي يمثّل مجموعة " شهيد ميسامي" حيث سيُحرم كلاهما من الوصول للأصول أمريكية التي تحتفظ بها المجموعة.