كشف موقع «واشنطن فري بيكون»، أن الكونغرس الأمريكي يخطط لإصدار تشريع جديد لمعاقبة «مليشيا بدر»، إحدى أكبر الجماعات العراقية الإرهابية التي تعمل بالوكالة لصالح إيران، وتتحمل المسؤولية عن الهجمات المميتة التي استهدفت أمريكيين في بغداد. ويقود العقوبات الجديدة عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب النائب جو ويلسون، إذ سيتم إدراج المنظمة التي تمولها إيران لأول مرة. ومنظمة بدر مسؤولة عن الهجمات التي استهدفت مسؤولي السفارة الأمريكية في بغداد، بما في ذلك هجوم العام الماضي الذي دفع إدارة الرئيس دونالد ترمب لاستهداف قائد الحرس الثوري قاسم سليماني. ومن المرجح أن يحظى التشريع بدعم واسع النطاق من الجمهوريين والصقور الديمقراطيين الذين يواصلون النظر إلى نشاط إيران في العراق على أنه تهديد مباشر لأمريكا ودبلوماسيتها في المنطقة. وقال ويلسون في بيان: «تعمل منظمة بدر مباشرة مع حزب الله اللبناني، وكتائب حزب الله العراقية، وعصائب أهل الحق، والعديد من المنظمات الإرهابية المصنفة الأخرى لدفع حملتها الإرهابية إلى الأمام». «لسوء الحظ، لم يتم تصنيف منظمة بدر على أنها منظمة إرهابية أجنبية. من الضروري للغاية إذا أردنا ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران أن يتم تصنيف بدر منظمةً إرهابية». ويأمل أن تقوم وزارة الخارجية بتصنيف منظمة بدر قبل الذكرى السنوية الأولى للهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد 2019. ومنظمة بدر مجموعة تضم حوالى 40 ميليشيا في البلاد تعمل مع الحكومة في الأمور الأمنية. ويُلزم التشريع الحكومة الأمريكية بالكشف عما إذا كانت المساعدة الأمريكية «أفادت منظمة بدر بشكل مباشر أو غير مباشر». وتشمل التقارير تحقيقاً في دور الجماعة الإرهابية الإيرانية في انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، مما قد يؤدي إلى فرض عقوبات بموجب قانون ماغنتسكي العالمي لمحاسبة حقوق الإنسان. ويقود منظمة بدر حالياً هادي العامري، وهو مقاتل عراقي له علاقات وثيقة مع الحكومة الإيرانيةوالعراقية. وحددت وزارة الخارجية العامري على أنه أحد منظمي هجوم السفارة عام 2019.