الأهلي سفير الأوطان فهو متعدد الألوان والأعراف، والأهلي هو أبو الفنون ففيه من كل لعبة لون ومن كل لون فلكور. قد يقول قائل ما فرق الأهلي عن البقية؟! نقول له لو لم يكن الأهلي متميزا لما كان ملهم الشعراء والمبدعين، فمن منا ينسى بدر الشعر عندما قال ببراءة الشعراء ليلة الاتحاد (حماس الأهلي غير، يارب يفوز الأهلي). ولو لم يكن الأهلي متميزا لما هام به ابناء الملوك، فكل الفرق لا تشدك منذ البداية، والأهلي هو من يشدك منظره منذ أن تحط قدماه مضامير التنافس على إيقاع مدرجه الصاخب محاطا بكتل من الماء والنار. من شاهد منظر الأهلي لحظة اعلان الدخول يعرف الفرق، وأسالوا عن ذلك من يحضرون مواجهات الأهلي؟!. حضور البداية في الأهلي اشبه بمطلع المعلقات الشعرية في ادبنا العربي ثابت وشاهق، فمن لم يحضر مباراة للأهلي أو مطلع قصيدة كروية للأهلي اسمحوا لي ان اقول عنه لم يحضر مباراة.فأنا اعرف كثر غير اهلاويين يحضرون للأهلي ويشدهم منذ البداية، ويدفعون مقابل متعة الأهلي ثمن التذكرة، وثمن السهر، وثمن الوقت، فأجمل الأوقات لا تكون الا مع الأهلي. للأهلي فضيلة تجعله دوماً متميزا وهي الريادة والأولوية، فعندما تأتي اندية كبيرة كالهلال، والنصر، والاتحاد تحتفل بنجومها وبتعتيقها نتذكر على الفور صورة شيطان الكرة كرويف وهو يرتدي القميص الأخضر (السيفين، والنخلة)، ونتذكر على الفور مقدم الساحر مارداونا الذي جاء بأمر من الأهلي ومنحنا هذا الأهلي فرصة التحدث عنه ومشاهدته عن قرب. كل هذا كان يحدث في وقت كنا لانزال نلعب فيه كرة (الشراَب). وعندما نتحدث عن أول انجاز باسم الوطن نجد الأهلي حاضرا بقبضته، فالأهلي ياسادة فعلها قبل كل الأندية والمنتخبات، وحتى في الأولمبياد كان الأهلي حاضرا من خلال سعده الذي يا ما شددنا به ظهورنا وتحزمنا به. الأهلي ذاكرة مليئة بالأفراح لذلك مع الأهلي نغفل الذاكرة، ففي كل عام إنجاز وفي كل يوم مولود. كتبتها قبل موسمين، اذا كان طائر الفينيق كما في الأساطير يموت ويولد من جديد، فالأهلي كالشمس لايموت قد يغيب لكنه يولد في اليوم التالي، الأهلي يولد في كل يوم، هل عرفتم الفرق؟!. [email protected]