ارتفعت أسعار النفط لجمعة مع تداعيات العاصفة الكبيرة على الأراضي الأمريكية متجاوزة قلب صناعة النفط الأمريكي في لويزيانا وتكساس، دون أن تسبب خسائر واسعة النطاق لمصافي التكرير، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر، خمسة سنتات إلى 45.14 دولار للبرميل، وتتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 1.8 %، وصعدت عقود نوفمبر الأكثر نشاطا سبعة سنتات إلى 45.67 دولار ، بحسب "رويترز" وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنت إلى 43.05 دولار للبرميل. ويتجه الخام القياسي للارتفاع 1.7 بالمئة هذا الأسبوع محققا مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي. وقالت آر.بي.سي كابيتال في مذكرة: "أسعار الخام تحركت بالكاد هذا الأسبوع، لكن هوامش التكرير تضررت إذ تسببت فيضانات مفاجئة في تعطيل أنماط الاستهلاك العادية، لفترة أطول على الأرجح من بقاء الإنتاج في خليج المكسيك في حالة توقف". وأوقف منتجون أمريكيون إنتاج 1.56 مليون برميل يوميا من النفط الخام، أو ما يعادل 83 % من إنتاج خليج المكسيك، بينما أوقفت نحو تسع مصاف نحو 2.9 مليون برميل يوميا من طاقة الإنتاج، أو ما يعادل 15 بالمئة من طاقة التكرير في الولاياتالمتحدة. وجاء ارتفاع الخام في الشهور الأخيرة مع الفتح التدريجي للاقتصادات حول العالم ، ومن ثم التحسن النسبي للطلب والتفاؤل المتزايد في التوصل إلى علاج ولقاح لمواجهة جائحة كورونا ما يدعم بدوره تعافيا أسرع للاقتصاد العالمي ، وكذلك التأكيد الأمريكي الصيني على الالتزام بالمرحلة الأولى من اتفاق التجارة بينهما، المتضرر جراء الجائحة. كما يأتي الارتفاع على الرغم من زيادة إمدادات النفط مطلع أغسطس الجاري مع تقليص تخفيضات الإنتاج الفعلية لمجموعة "أوبك +"، إلى 7.7 مليون برميل يوميا وترتفع إلى 8.1 مليون برميل يوميا بعد إضافة تعويضات الدول، التي كانت أقل امتثالا في الأشهر الماضية. وفي 6 يونيو الماضي، تم تمديد اتفاق "أوبك +" بخفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا حتى نهاية يوليو ، يتم تقليصها تدريجيا حتى أبريل 2022.