تواصل أسعار النفط مكاسبها لتقترب من أعلى مستوى على مدى أكثر من شهر، في الوقت الذي خفض فيه منتجو النفط الأمريكيون في خليج المكسيك إنتاجهم بأكثر من النصف في مواجهة عاصفة استوائية، وفي الوقت الذي ما زالت فيه التوترات محتدمة في الشرق الأوسط. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتا أو 0.8% إلى 67.05 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا أو 0.7% إلى 60.62 دولار للبرميل. وسجل الخام القياسي الأمريكي أعلى مستوياته منذ 23 مايو الماضي في الجلسة السابقة عند 60.94 دولار. وخفضت شركات النفط في خليج المكسيك الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا أو ما يعادل 53% من إنتاج المنطقة، بسبب العاصفة الاستوائية باري . وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية لأربعة أسابيع على التوالي. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية: إن مخزونات الخام انخفضت 9.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي بما يتجاوز 3 أمثال الانخفاض البالغ 3.1 مليون برميل الذي توقعه المحللون. وحقق تمديد دول أوبك والمستقلين لاتفاق خفض النفط حتى الحادي والثلاثين من العام 2020 ، تأثيرا إيجابيا في المحافظة على الأسعار ، بتقليص الإنتاج بحوالي 1.2 مليون برميل يوميًا بهدف توازن السوق ومنع الأسعار من التراجع ، كما يعد الاتفاق دليلاً على الجهود التي تبذلها المنظمة للحفاظ على مكانتها في السوق التي تشهد تحولات بسبب زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك): إن العالم سيحتاج 29.27 مليون برميل يومياً من الخام من أعضائها الأربعة عشر العام القادم، بانخفاض 1.34 مليون برميل يوميا عن العام الحالي. وتوقعت أوبك في التقرير أيضا ارتفاع الطلب العالمي على النفط بوتيرة العام الحالي ذاتها، وأن ينمو الاقتصاد العالمي بنفس إيقاع السنة الجارية، رغم تباطؤ النمو في الولاياتالمتحدة والصين. وكشف مسح أجرته ” رويترز” أن دول منظمة أوبك، ضخت 29.6 مليون برميل يوميا الشهر الماضي بانخفاض قدره 170 ألف برميل يوميا مقارنة مع شهر مايو الماضي.