ماجد بن سعود السهلي شاب من الجموم ، عاشق للتراث وجمع المقتنيات التاريخية وصاحب طموح لإنشاء متحف يكون نواة لإحياء سوق مجنة التاريخي بمحافظة الجموم، على غرار سوق عكاظ التاريخي يجسّد تراث وحضارة محافظة الجموم والمراكز التابع لها تحت مسمى (متحف مجنة ) ، ويتطلع السهلي أن يكون للمتحف مقر ثابت على طريق الحجاج يعرض من خلاله مقتنياته أمام زواره من محبي التراث القديم والحجاج والمعتمرين. عن عشقه للتراث وجمعه المقتنيات الأثرية وتأسيس المتحف الذي يعتبر الأول من نوعه في محافظة الجموم، قال السهلي: إنه تمكن بجهوده الذاتية قبل أكثر من 20 عاماً من جمع مقتنيات من تراث المحافظة في منزله؛ حيث يضم المتحف قطعا أثرية متنوعة شارك بها في مناسبات ثقافية وترفيهية عدة، وعندما توسع في المتحف نقله إلى موقع آخر يمتلكه لايبعد كثيراً عن طريق الحرمين، مكةالمكرمةالمدينةالمنورة، الذي تسلكه وفود الحجاج والمعتمرين. وعن أبرز محتويات المتحف يشير السهلي إلى ان المتحف يضم أكثر من ( 550 ) قطعة أثرية، من بينها قطع من العملات النقدية القديمة لعصور متفاوتة إضافة إلى أوانٍ منزلية مصنوعة من النحاس الأصفر مثل أباريق الشاي والقهوة وآنية حفظ المياه ومجموعة متنوعة من أواني المطبخ القديم، التي كانت تستخدم في طهو الطعام وتقديم الوجبات بها بما في ذلك الملاعق والرحى، وهي عبارة عن طواحن تنحت من الحجر لطحن الحبوب مثل الشعير والحنطة والدخن والذرة ، فضلا عن أوانٍ من الصلصال، كانت تستخدم للحفاظ على برودة المياه خلال فترة الصيف كما يضم المتحف بعض الأفران المصنوعة من الطين التي كانت تستخدم في صناعة الخبز وشواء اللحوم وبعض أنواع الجلود واستخداماتها قديما؛ كقرب الماء والدلاء التي كانت تستخدم لجلب الماء من الآبار وبعض الجلود لحفظ الطعام . كما تعرض في المتحف مجموعة من أدوات الصيد القديمة مثل البنادق والرماح والسيوف والأقواس والسكاكين.