قطعت واشنطن مجددًا بأن النظام الإيراني فقد مشروعيته ومصداقيته بالكامل، ويمثل خطرًا على شعبه والمنطقة والعالم، محذرة من أن عدم تمديد حظر سلاح طهران يعني مزيدًا من السلاح بيد الميليشيات في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والمحكومين بالإعدام في إيران، فيما نددت أسرة شاه إيران السابق رضا بهلوي بفساد الملالي على مدار أكثر من 40 عامًا، الذي حول إيران إلى دولة فقيرة وجائعة. وقال رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأمريكية، براين هوك، خلال جولة تشمل دولًا عربية وأوروبية، إنه سيتم تقديم مشروع لمجلس الأمن الدولي لتمديد حظر السلاح على إيران، الذي ينتهي في أكتوبر المقبل، مضيفًا أن بديل ذلك يعني مزيداً من تصدير الأسلحة من إيران إلى الميليشيات العميلة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، مؤكدًا أن الشعب الإيراني متحد ضد النظام المارق أكثر من أي وقت مضى، وأنه بوقوفه إلى جانب بعضه البعض، أقوى بكثير من سلاح الباسيج أو سجون الحرس الثوري. وندد هوك باعتقال المعارضين لنظام الملالي وإصدار أحكام قاسية بحقهم بما فيها الإعدام، منوهاً إلى أن "المرشد الإيراني يعتقد أنه إذا قام البلطجية التابعون له باعتقال النشطاء وقتل المحتجين، فسوف يبقى النظام في مأمن من المساءلة، ولكن مع حرمان الشعب الإيراني من حقوقه، فقد هذا النظام مشروعيته ومصداقيته بالكامل"، وطالب هوك بالإفراج عن منوشهر بختياري، والد بويا بختياري، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر الماضي، والإفراج أيضًا عن رضا علي نجاد، شقيق مسيح علي نجاد، المعارضة للنظام والمقيمة في أمريكا، كما أعرب عن دعمه لثلاثة من محتجي نوفمبر المحكومين بالإعدام، وهم أمير حسين مرادي، وسعيد تمجيدي، ومحمد رجبي. وكانت القوات الأمنية الإيرانية، اعتقلت الأسبوع الماضي منوشهر بختياري، لمطالبته بمحاسبة قتلة ابنه وباقي المتظاهرين، بينما حكم بالسجن على رضا علي نجاد بسبب معارضة شقيقته مسيح للنظام. وشدد هوك على أن أمريكا ستقف إلى جانب الإيرانيين في الكفاح لأجل تحقيق العدالة، وأن الشعب الإيراني على علم بأن الرئيس ترمب يقف إلى جانبه، وقد انضم ترمب الأسبوع الماضي إلى الملايين من الإيرانيين احتجاجا على الأحكام غير العادلة بحق متظاهري نوفمبر الثلاثة المحكومين بالإعدام، كما تضامن العالم مع الشعب الإيراني لإدانة هذا السلوك غير العادل الذي ينتهجه نظام الملالي. إلى ذلك، قالت فرح ديبا بهلوي أرملة شاه إيران السابق، إن فساد النظام في بلادها طيلة 40 عاما حول إيران إلى دولة فقيرة وجائعة. وأضافت بهلوي في رسالة بمناسبة الذكرى السنوية ال40 لوفاة شاه إيران محمد رضا بهلوي "إن سوء التقدير والجهل بالعمل والإدارة والفساد طيلة الأربعين عامًا الماضية حول إيران إلى دولة فقيرة وجائعة"، منددة بتردي الأوضاع المعيشية للإيرانيين وانهيار العملة المحلية والتعامل العنيف من قبل قوات النظام بحق المتظاهرين. وفي سياق الفساد ونهب موارد ايران من قبل "المرشد" واتباعه، تفجرت خلال الساعات الأخيرة فضيحة مدوية بعدما أعلن رئيس غرفة تجارة محافظة فارس، جنوبإيران، جمال رزاقي، عن اختلاس وسرقة ما لا يقل عن 22 مليار دولار من العملات الأجنبية. وقال رزاقي، وفقا لوكالة "إيلنا" الإيرانية، إن هذه الأموال اختفت في ظل العقوبات، بحجة تخصيص العملة الحكومية للاستيراد، موضحا أن هذا الفساد نتج بسبب منح العملة الصعبة بسعر حكومي (42 ألفا مقابل الدولار) للمستوردين والتجار، منوهاً إلى أنها تجارة في العملة وسرقة مليارات في عز النهار.