قالت الشرطة الإيرانية: إنها قامت بحل “شبكة دعاية لأسرة الشاه السابق رضا بهلوي” تضم أكثر من 150 عضوًا، واعتقلت 14 من قادة الجماعة في قم، العاصمة الدينية للبلاد. وقم واحدة من أكثر المدن الإيرانية المحافظة، ورغم كونها معقلا للمتشددين، إلا أنها كانت بين أكثر من 100 مدينة وبلدة انضمت إلى الاحتجاجات الواسعة في الشهر الماضي ضد نظام الملالي، والتي خلفت مئات القتلى. وألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على أكثر من 20 شخصًا؛ بزعم أنهم على صلة بجماعات مؤيدة لعودة حكم أسرة الشاه السابق. ويوم الخميس الماضي 26 ديسمبر، أعلن رئيس شرطة محافظة قم أن قواته ألقت القبض على 3 أفراد يديرون قناة “تليجرام” تسمى “عودة الأمير”. ويعد “تليجرام” تطبيق المراسلة الاجتماعية الأكثر استخدامًا في إيران، وأيضًا أداة فعالة في تفعيل الحراك السياسي. وفي 14 ديسمبر ، قال الحرس الثوري في مقاطعة أصفهان: إنهم اعتقلوا 4 أعضاء في “شبكة نشطة مؤيدة لأسرة الشاه”، تجمعوا لمناقشة “موجة ثانية من التظاهرات”. وخلال الاحتجاجات التي اندلعت في نوفمبر الماضي، ردد المتظاهرون شعارات لصالح أسرة بهلوي ومؤسسها رضا بهلوي ، فضلًا عن شعارات مناهضة لرموز النظام الإيراني، وفي العديد من المدن أحرق المتظاهرون صورًا للخوميني وخامنئي وروحاني ومقرات ومؤسسات تابعة للنظام وقادته. ووفقًا لموقع الشرطة الإيرانية، قال العميد عبد الرضا أغاجاني، رئيس شرطة محافظة قم: إن الشبكة التي تم حلها في قم دعت إلى الإطاحة بالنظام وتم تمويلها مباشرة من قبل جماعات المعارضة المتمركزة في الخارج، حيث كانوا يحاولون إثارة الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد “كما زعم”، وأضاف أن الشبكة تتكون من خمسة فروع نشطة في كل منها 30 عضوًا. وقد تم إطلاق مشروع فينكس الإيراني (PPI) من قبل ولي العهد المنفي، الأمير رضا بهلوي ، في 22 فبراير 2019، ويقول مؤسسو المشروع: إن فينكس ليست منظمة سياسية، وإنما تهدف إلى “بناء جسور مع الإيرانيين داخل البلاد وفي جميع أنحاء العالم”، و”تمكينهم من خلال تزويدهم بالأدوات والمعرفة لقياس وتقييم أداء السياسات”. يذكر أنه عندما اندلعت الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني في نوفمبر الماضي ، وجه المرشد الإيراني علي خامنئي الاتهام إلى “أعداء إيران”، مشيرًا إلى عائلة آخر شاه إيراني، محمد رضا بهلوي، بالإضافة إلى منظمة مجاهدي خلق المناهضة لنظامه. وفي نوفمبر، بعد فترة وجيزة من القمع الوحشي للاحتجاجات، اعترف قائد الحرس الثوري بأن سلالة بهلوي أصبحت تحظى الآن بشعبية على الأقل لدى شريحة كبيرة من المجتمع الإيراني. وادعى المتحدث باسم فيلق حرس الثورة(IRGC)، رمضان شريف، أن “العدو” كان يحاول “تطهير نظام بهلوي في أذهان شبابنا”، زاعمًا بأن النظام لم ينجح في إبلاغ 40 مليون إيراني ولدوا بعد الاستيلاء على السلطة في عام 1979 حول “شر النظام السابق”. وكانت تصريحات “شريف” غير مسبوقة خلال السنوات الأربعين الماضية، حيث لم يسبق لنظام الملالي التحدث بصراحة عن شعبية أسرة بهلوي.