تشير الدلائل إلى أن العام الجديد 2020، سيكون الأصعب للنظام الإيراني، مع اتساع السجل الإجرامي لانتهاكاته وممارساته القمعية هذه الأيام، حيث طلب رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق، أمس الثلاثاء، من الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن، إحالة ملف مقتل 1500 إيراني على يد قوات قمع نظام الملالي، خلال “انتفاضة البنزين” التي اندلعت في عموم البلاد 15 نوفمبر الماضي، إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، وهو الطلب الذي أيده المبعوث الأمريكي للشؤون الإيرانية، براين هوك، والسيناتور الجمهوري، ريك سكوت، حيث طالب بمعاقبة وعزل النظام الإيراني، بينما أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية، ديفيد شنكر، أن سلوك إيران الشائن والمزعزع للاستقرار سيبقى من أهم التحديات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في العام المقبل، فيما كشف محسن كديور، أستاذ العلوم السياسية المعارض للملالي، أن النظام الإيراني أعدم خلال حكمه 10 أضعاف من أعدمهم نظام الشاه السابق. وقال رضا بهلوي مخاطبًا الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن: “لقد قتل النظام 1500 من الإيرانيين في الشوارع، في غضون أيام قليلة، أرسلوا ملف هذا النظام إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، بدلًا من التفاوض مع نظام الإبادة الجماعية والاتجار معه، ساعدوا الشعب الإيراني على تطبيق العدالة ضد خامنئي”. أقوال “بهلوي”جاءت تعليقًا على عدد القتلى في احتجاجات نوفمبر الماضي، الذي وثقته تقارير نشرت أول أمس الاثنين، وأفادت بأن نحو 1500 شخص تم قتلهم في أقل من أسبوعين خلال الاضطرابات في إيران، وأكدت أن المرشد علي خامنئي أمر بالقضاء على الاحتجاجات فورًا بكل الوسائل. من ناحية أخرى، علّق المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية، براين هوك، على التقارير المنشورة قائلًا: “إن التقارير حول مقتل المحتجين الإيرانيين بأمر من علي خامنئي، بمثابة تأكيد علي أن المجتمع الدولي ينبغي أن يعاقب مرتكبي هذه المجزرة على الفور، ويعزل النظام الإيراني بسبب مقتل 1500 مدني”. وفي السياق قال ريك سكوت، السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريداالأمريكية إن: ” التقارير الأخيرة تكشف أن القمع العنيف للمتظاهرين الإيرانيين كان بأمر مباشر من خامنئي، وقد فقد 1500 شخص حياتهم”، مؤكدًا على أن :”شعوب العالم تقف ضد شرور الأنظمة الاستبدادية”، ويجب مساندة الشعب الإيراني الذي “كان ينادي بالتحرر من الظلم والشر”. من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكية، ديفيد شنكر، في تصريحات معلنة أمس الثلاثاء، أن إيران التحدي الأكثر جدية في عام 2020، مشددًا على أن : “سلوك إيران الشائن والمزعزع للاستقرار سيبقى من أهم التحديات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في العام المقبل.