تعتزم الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرض عقوبات رادعة على ما يصل إلى 50 ناقلة نفط ووقود كجزء من جهودها لوقف حركة التجارة بين إيرانوفنزويلا، وتحجيم دور الملالي لزعزعة استقرار المنطقة والملاحة العالمية، ووقف خروقاتها المستمرة للعقوبات الأمريكية، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبيرج" الأمريكية عن مسؤولين في واشنطن. وبحسب مصدر للوكالة فإنه سيتم تطبيق هذه العقوبات من خلال وزارة الخزانة الأمريكية لتجنب حدوث مواجهة عسكرية مع إيران أو فنزويلا. وقال المصدر إن الولاياتالمتحدة تدرس أيضا فرض عقوبات على شركة تابعة لرجل الأعمال الكولومبي أليكس ساب موران المقرب من الرئيس نيكولاس مادورو، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس ترمب تحاول وقف الدعم الإيراني للرئيس الفنزويلي مادورو، بينما يمثل فرض عقوبات على ناقلات النفط تصعيدا لجهود الولاياتالمتحدة لوقف حركة التجارة والأموال بين طهران وكاراكاس مع تنامي العلاقات بينهما. وفي سياق حصار العدوان الإيراني، أعلن مكتب عضو الكونجرس الأمريكي، جو ويلسون، أمس (الأربعاء)، أن مشروع القانون الذي يعده الجمهوريون ضد إيران، يقضي بمقاطعة حلفاء إيران الإقليميين، ويرفع الإعفاءات النفطية الحالية، مؤكدا أن المشروع يتضمن 140 بندا ضد إيران، ويزيد الضغوط على روسيا والصين، لتكثيف الإجراءات ضد هذه البلاد. ووفقًا لتقرير أصدره موقع "نشنال" في هذا الصدد، فإن مشروع القانون سيخفض المساعدات المالية الأمريكية للبنان، والتي تقدر بنحو 70 مليون دولار سنويا، فضلا عن إلغاء الإعفاءات الممنوحة للعراق لشراء الكهرباء من إيران.ويفرض مشروع قانون الجمهوريين حظرا على الإمبراطورية المالية التي تقدر بمليارات الدولارات للمرشد الإيراني علي خامنئي، وقطاع البتروكيماويات، والقطاع المالي، وقطاع السيارات في إيران. وفي خضم سعي أمريكا لتحجيم عدوان وإرهاب إيران، كشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية بناء إيران نموذجا لحاملات الطائرات الأمريكية من طراز "نيميتز" قبالة ساحلها الجنوبي، لإجراء تدريبات محتملة بالذخيرة الحية، وفقا لوكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، التي بينت أن الصور أظهرت "القاعدة المزيفة" الشبيهة بحاملات الطائرات التي تبحر بها البحرية الأمريكية بشكل روتيني إلى الخليج من مضيق هرمز، حيث يمر 20 % من نفط العالم. ولم تعترف السلطات الإيرانية ببناء حاملة الطائرات المذكورة، غير أن ظهور نسخة طبق الأصل في مدينة بندر عباس الساحلية يشير إلى أن "الحرس الثوري" الإيراني يستعد لعملية غرق وهمية مماثلة لعملية إغراق وهمية قام بها في عام 2015. وتوقع خبراء أن يتم استخدام حاملة الطائرات الوهمية في مناورات جديدة تستعد إيران للقيام بها في الربيع المقبل؛ حيث يتوقع أن تستخدم صواريخ كروز، وتنفذ هجمات من قوارب صغيرة وطائرات من دون طيار في تلك المناورات. إلى ذلك، دعت الأممالمتحدةإيران للالتزام بتعهداتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح لمفتشي الوكالة بالوصول إلى مواقع عملهم. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي الافتراضي اليومي، ردا على سؤال أحد الصحفيين حول التقارير التي تفيد بمنع إيران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى مواقع عملهم: "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، سيفي بالتزاماته المتعلقة بتقديم التقارير حول هذا الموضوع لمجلس الأمن الدولي".