سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طهران تقلل من أهمية عقوبات الوكالة الذرية ... وبيرنز يتهمها ب "تعميق الحفرة لنفسها" . تقرير بريطاني يلمح إلى بلوغ أميركا "مرحلة متقدمة" في خطة ضرب إيران
كشفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أمس، أن خطط وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية بلغت "مرحلة متقدمة"، على رغم نفي الولاياتالمتحدة احتمالات توجيه ضربة عسكرية إلى الجمهورية الإسلامية. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في واشنطن أن"الحشود العسكرية الأميركية في الخليج تسمح بشن هجوم على إيران الربيع المقبل،"لكن يرجح أن يحصل ذلك السنة المقبلة، قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش". وأشارت الصحيفة إلى أن معهد"أميركان انتربرايز"الذي يسيطر عليه المحافظون الجدد، يحض بوش على فتح جبهة جديدة ضد إيران، كما يؤيد نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الهجوم، فيما تعارض وزارتا الخارجية والدفاع تنفيذ ضربة عسكرية. وتصر الإدارة الأميركية على أن الحشود العسكرية في الخليج"غير هجومية"، بل تهدف إلى إقناع إيران بوقف برنامجها النووي وحملها على تقديم تنازلات ديبلوماسية للتخلي عن طموحات فرض سيطرتها الإقليمية. وأعلن فيديسبت كانيسترار، الخبير في شؤون الاستخبارات، أن"البنتاغون"وضع خطة الضربة العسكرية وحدد أهدافها"التي ستقصف بقنابل وصواريخ باتت موجودة فعلياً في الأماكن المطلوبة". لكنه أكد عدم اتخاذ قرار تنفيذ الهجوم. وأمر بوش أخيراً بتحرك جماعة قتالية ثانية بقيادة حاملة الطائرات"يو أس أس جون ستينز"إلى الخليج لدعم الحاملة الأخرى"يو أس أس"أيزنهاور، وتوفير مخزون نفطي كبير. وستصل الحاملة"جون ستينز"إلى المنطقة خلال عشرة أيام فقط، وتحمل على متنها أيضاً بطاريات صواريخ"باتريوت، ومزيداً من كاسحات الألغام تحسباً لعمل انتقامي لإيران التي أعلنت أخيراً أنها اختبرت بنجاح صواريخ قادرة على ضرب بوارج حربية. وأشارت الصحيفة إلى أن الكولونيل سام غاردنير، الضابط السابق في سلاح الجو الأميركي، أجرى مناورات عسكرية استهدفت أهدافاً إيرانية وهمية،"ما يؤيد تخطيط الولاياتالمتحدة لشن هجوم جوي". في غضون ذلك، نفى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس تصعيد واشنطن لهجتها ضد إيران. وقال على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي في مدينة أشبيلية الإسبانية أن"الإدارة تحاول تخفيف النبرة، في وقت يزداد التوتر مع إيران". وأضاف:"لا أعرف عدد المرات التي كرر فيها الرئيس بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وأنا أننا لا ننوي مهاجمة إيران". وفي اختتام زيارته للأرجنتين، أعلن نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية أن إيران"تعمق الحفرة لنفسها"في النزاع النووي،"فيما ما زال العرض الذي قدمناه في حزيران يونيو الماضي للتفاوض وتعليق العقوبات مطروحاً، إذا علقت إيران التخصيب في محطة ناتانز". وأضاف بيرنز:"يبدو أن إيران مصممة على زيادة عزلتها الدولية، مشيراً إلى أن الدعم الذي تحصل عليه في الملف النووي بات يقتصر على"عصابة الأربعة: كوبا وفنزويلا وسورية وبيلاروسيا". وغداة إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليق نصف مشاريع التعاون التقني مع إيران، قلل نائب رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي من انعكاسات القرار على المشاريع، مؤكداً أن أكثر من 90 في المئة منها ما زالت قائمة". وفي فيينا، انتقد السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية العقوبات، مؤكداً أنها"تضر بموقف الوكالة وتقضي على حافز التعاون معها". لكن مسؤولاً نووياً إيرانياً رفض كشف اسمه، ذكر أن الوكالة الدولية استكملت تركيب كاميرات مراقبة في الجزء الذي يقع تحت الأرض من مفاعل ناتانز. وقال المسؤول"ليس لدينا ما نخفيه. هذه هي الإجراءات التي يريدها الغرب لبناء الثقة". وشكل نحو ألفين من تلامذة المدارس وطلاب الجامعات دروعا بشرية حول محطة بوشهر النووية لدعم نشاطات إيران النووية السلمية.