أعلنت البحرية الأميركية أنها ستقلّص موقتاً عدد حاملات الطائرات في مياه الخليج، من اثنتين إلى واحدة، بسبب مشكلة ميكانيكية في «يو أس أس نيميتز» المتمركزة في واشنطن. وستكون تلك المرة الأولى، منذ كانون الأول (ديسمبر) 2010، التي لن تتواجد فيها حاملتان في الخليج لفترات طويلة، نظراً إلى تصاعد التوتر مع ايران. وكان مقرراً نشر «يو أس أس نيميتز» في كانون الثاني (يناير) المقبل، بدل حاملة الطائرات «يو أس أس دوايت آيزنهاور» الموجودة الآن في الخليج. لكن ذلك أُجِّل حتى الصيف المقبل لاستكمال إصلاح نظام الدفع في «نيميتز»، والذي اكتُشفت مشكلة فيه خلال تنفيذ الحاملة مناورات ما قبل نشرها في المنطقة. ووصفت البحرية الأميركية هذا التعديل بأنه «ليس معتاداً»، مشيرة إلى أن الحاملة «آيزنهاور» ستعود إلى الولاياتالمتحدة في كانون الأول المقبل، حيث ستبدل البحرية سطحها الذي تنطلق منه المقاتلات، على أن تعود إلى الخليج مطلع السنة المقبلة، لتبقى هناك أشهراً. وأعلنت البحرية الأميركية أن «نيميتز» ستعود إلى المنطقة فور الانتهاء من صيانتها. مجمع بارشين في غضون ذلك، أشار ديبلوماسيون غربيون إلى أن ايران تهيل تراباً في مجمع بارشين العسكري الذي تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تفتيشه، إذ تشتبه بتنفيذ اختبارات سرية فيه لصنع سلاح نووي. وأضاف الديبلوماسيون أن صوراً في هذا الصدد التقطتها أقمار اصطناعية، قُدمت أثناء اجتماع مغلق إلى الدول الأعضاء في الوكالة، تعزّز شكوكاً بمحاولة إيران تطهير المجمع، لإخفاء أي آثار قد تشير إلى تورطها بنشاط نووي غير قانوني. وقال ديبلوماسي إن الصور الملتقطة في السابع من الشهر الجاري، أظهرت أن الإيرانيين «يزيلون التربة. واضح أنهم يريدون وضع تربة جديدة. هناك أكوام منها يمكنكم رؤيتها». وأضاف أن سور المجمع هُدم أيضاً. إلى ذلك، ألغت هونغ كونغ تسجيل 5 سفن شحن إيرانية، ويُرجح إلغاء تسجيل 14 سفينة أخرى، بعد توقّف جمعية تصنيف عن اعتماد السفن الإيرانية، بسبب العقوبات على طهران. كما توقفت شركة سفن صينية عن مراجعة معايير السلامة والبيئة في السفن الإيرانية.