سخرت المملكة كافة إمكاناتها المادية والبشرية في سبيل مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19″، عبر مراحل عدة، بدأت بالعزل، ثم المسح الميداني، والعلاج الفوري المجاني، إلى أن وصلت أخيرا مرحلة العودة التدريجية للحياة، وفق إجراءات صارمة تمنع الانتشار وتوقف زحف "كوفيد". وتنبئ الخطة التي وضعتها المملكة للعودة بأن الأحوال العامة تمضي إلى تحسن، في وقت حاصرت الجهات الصحية "كورونا" من كل الجهات، وقلصت نسب التفشي، ما أوصلها إلى قرار العودة التدريجي بعد الاطمئنان بأن الأوضاع أفضل بكثير من ذي قبل، ليأتي تغيير أوقات المنع بالتدرج، وعودة بعض النشاطات، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، بعد فتح المساجد للصلوات والمطاعم للطلبات الداخلية، واستمرار عمل جميع الأنشطة المستثناة بقرارات سابقة، ما عدا في مكةالمكرمة، والسفر بين جميع المناطق والمدن بالسيارة الخاصة أثناء فترة عدم منع التجول، بينما كان الحرص كبيرا على استمرار منع كافة الأنشطة التي لا تحقق التباعد الجسدي، كصالونات التجميل، والحلاقة، والنوادي الرياضية والصحية، والمراكز الترفيهية، ودور السينما، وغيرها من الأنشطة التي تحددها الجهات المختصة. ويرى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الموافقة الكريمة على السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة في المساجد لجميع الفروض في مساجد المملكة ما عدا المساجد في مكةالمكرمة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية يجسد اهتمام القيادة بالمواطنين والمقيمين والحرص على صحتهم وسلامتهم، مشيرا إلى وزارة الشؤون الإسلامية اتخذت عدة إجراءات احترازية صحية للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيداً بجهود جميع قطاعات الدولة التي تعمل ليلاً ونهاراً من أجل سلامة من يقطن هذه البلاد، لافتا إلى أنه وجه باتخاذ عدة إجراءات احترازية. في السياق ذاته، أتمت الخطوط الجوية السعودية جاهزيتها لاستئناف تشغيل الرحلات الداخلية بين مطارات المملكة، بخطة تتضمن في المرحلة الأولى، تشغيل 60 رحلة داخلية يوميا، بينما وضعت وزارة العمل خطة محكمة للعودة التدريجية للعاملين في مختلف المؤسسات الحكومية، بعودة نصف عدد الموظفين في الأسبوع الأول، و75% منهم في الأسبوع الثاني، والعدد الكلي في الأسبوع الثالث، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة، ما يعني أن المملكة تمضي في الطريق الصحيح للتعافي الكامل من "كوفيد".