مركز المعلومات – عبدالله صقر تسطر المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين – حفظهما الله – قصة إرادة وعزم قوي في مواجهة أزمة كورونا التي أربكت الدول ، على امتداد واتساع الكرة الأرضية ، بتحدياتها الصحية وتداعياتها على الاقتصاد الدولي ، حيث قدمت المملكة نموذجا مضيئا للثبات والتحرك الشامل وفي التوقيت الصحيح بإجراءات وتدابير احترازية تعاونت في تطبيقها كافة الوزارات والجهات الحكومية والأهلية لمواجهة الجائحة وتحدياتها ، ترجمة للتوجيهات الكريمة بأن "صحة المواطن والمقيم أولوية قصوى" ولأجلها جندت كل الطاقات البشرية والامكانات لمعالجة آثار الأزمة على مسارات متكاملة في كافة الأصعدة داخليا وخارجيا ، في أنموذج مشرّف استحق التقدير من منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي. "فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا" بهذه الآيات الكريمات استفتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، حديثه للمواطنين والمقيمين بالصراحة والشفافية وباعثا للأمل في نفوس المواطنين والمقيمين ، وقال – حفظه الله – إن السعودية مستمرة في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وأضاف: "إننا نمر بمرحلة صعبة مثل العالم كله، ولكننا سنبذل الغالي والرخيص للحفاظ على صحة المواطنين".وأشاد بأداء الشعب السعودي في الأزمة: "إن ما أظهرتموه من قوة وثبات في هذه المرحلة الصعبة وتعاونكم التام مع الأجهزة المعنية يعد أحد مرتكزات نجاح جهود الدولة". ووجه خادم الحرمين الشريفين، الشكر للأطقم الطبية التي تعمل على الحفاظ على صحة المواطنين. قرارات وإجراءات تاريخية في 31 ديسمبر 2019، قامت السلطات الصحية في الصين بإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن تجمّع مرضي لحالات من الالتهاب الرئوي الفيروسي الغير معروفة الأسباب، حينئذ أدركت قيادة هذه البلاد بما تملكه من حنكة وبُعد نظر خطورة الجائحة على العالم، فتعاملت مع الوضع الناشيء بالخطوات الإستباقية وبمستوى عال من المسؤولية والشفافية ، والإجراءات الوقاية الشجاعة. تحركات عاجلة لقد تحركت المملكة عاجلا حتى قبل إعلان منظمة الصحة العالمية بأن فيروس (كوفيد19) بات في حكم الجائحة ، حيث وجهت القيادة الرشيدة باتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات الاحترازية المتسلسلة ، بدأت بإجلاء عشرة طلاب سعوديين مبتعثين بنقلهم من منطقة ووهان في الصين عبر طائرة خاصة، وتبع ذلك عمليات إجلاء لطلبة ومعلمي المدرسة السعودية في بكين وأعضاء البعثة التعليمية في هونج كونج وعائلاتهم. كما أعلنت الخطوط السعودية تعليق جميع رحلاتها بين الرياضوجدة وبين غوانزو الصينية. وفي 28 فبراير، أعلن وزير خارجية المملكة عن تعليق مؤقت لدخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وقد استثنى القرار مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الذين كانوا في المملكة العربية السعودية لأكثر من 14 يومًا متواصلًا ولم تظهر عليهم أي أعراض ل فايروس كورونا المستجد كوفيد-19. مجانية العلاج في 06 شعبان 1441 ه أعلن وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بتقديم العلاج مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة في كل ما يتعلق بالعلاج من فيروس كورونا ، مؤكدا أن هذا الأمر الكريم يأتي من منطلق حرص خادم الحرمين الشريفين على سلامة الجميع ،ووضع – أيده الله – أولوية قصوى لضمان سلامة المواطن والمقيم. الدراسات السريرية وافقت المملكة ممثلة في الهيئة العامة للغذاء والدواء على إجراء دراسة سريرية محكّمة دولية في خمسة مستشفيات داخل المملكة العربية السعودية بعنوان: مشروع البحث العالمي للعلاجات الإضافية لمرضى كورونا كوفيد 19 الذين يتلقون الرعاية القياسية. وتأتي هذه الدراسة استكمالاً لجهود الصحة ضد جائحة كورونا ودعم توفير العقارات الجديدة من خلال التجارب السريرية والبحث عن اللقاح الفعال وبدعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين "حفظهما الله" التي لم تأل جهداً وبذلت الغالي والنفيس للحفاظ على صحة وسلامة مواطنيها والمقيمين على ثرى بلادنا الطاهر. وتهدف الدراسة إلى الحصول على بيانات موثوقة يعتمد عليها في ما يخص فعالية وسلامة عددٍ من مضادات الفايروسات المستخدمة التي قد تسهم في علاج فيروس كورونا المستجد ، وتجرى الدراسة برعاية مشتركة من منظمة الصحة العالمية وعددٍ من الجهات الصحية داخل المملكة، تحت إشراف الهيئة العامة للغذاء والدواء. كما تواصل وزارة الصحة حالياً وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بإجراء دراسة سريرية متقدمة متعددة المراكز في 7 مستشفيات بالمملكة لمكافحة جائحة كورونا المستجد . تعزيز المقاصد الإنسانية في قرارات وتوجيهات مفعمة بالرعاية والإنسانية ، جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على ما رفعه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، بتخصيص مبلغ 7 مليارات إضافية للقطاع الصحي، ليكون مجموع ما تم اعتماده حتى تاريخه 15 مليار ريال، كما تمت الموافقة على رصد مبلغ 32 مليار ريال لطلبات وزارة الصحة حتى نهاية السنة المالية. مجلس الوزراء يعفي المنشآت الصغيرة من دفع المقابل المالي لعدد يصل إلى 4 وافدين لمدة ثلاث سنوات. كما أمر – حفظه الله – بتعليق تنفيذ الأحكام القضائية المتصلة بحبس المدين لقضايا الحق الخاص وتعليق تنفيذ أحكام قضايا الرؤية والزيارة، مع الإفراج المؤقت بشكل فوري عمن حُبس تنفيذاً لتلك الأحكام والأوامر، وكذلك تعليق تنفيذ الأحكام والأوامر القضائية النهائية المتصلة بتمكين الأولاد من زيارة أحد الوالدين المنفصلين وذلك حتى تاريخ إعلان اللجنة المعنية باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا وزوال الظروف الاستثنائية لجائحة الفيروس.