صدت قوات الجيش اليمني، هجمات عدة شنتها ميليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في عدة جبهات، فيما لقي عدد من القيادات الحوثية مصرعهم رفقة العشرات من المسلحين، في مواجهات عنيفة مع قوات الجيش في محافظة البيضاء، بينهم العقيد المدعو أبو إدريس، والعقيد عبدالله العبادي، والقيادي فهد وجيه الدين، وعبدالمجيد عبدالواحد علي المروعي، والأخير تتوقع المصادر أن يكون نجل القيادي الحوثي ووكيل محافظة إب للشؤون الفنية. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، وفقا لموقع "سبتمبر نت، التابع لها، إن مجاميع من الميليشيات الحوثية حاولت التقدم باتجاه مواقع للجيش اليمني في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء، إلا أن قوات الجيش اليمني أفشلت كل تلك المحاولات، وأجبرتها على التراجع. وفي السياق ذاته، أفشلت قوات الجيش اليمني عدة هجمات للميليشيات الحوثية، في جبهة مريس شمالي محافظة الضالع، جنوبي اليمني، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد. وبالتزامن استهدفت مقاتلات التحالف العربي، آليات عسكرية وتعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى الجبهة، ما أدى إلى تدمير عدة آليات، وفق المصادر. وكثفت ميليشيات الحوثي، خلال الأيام القليلة الماضية، هجماتها على مواقع الجيش والمقاومة في جبهة قانية الوهبية، بعد تصدي الجيش لهجماتها السابقة وتمكن قواته من تحرير العديد من المواقع الاستراتيجية. وفي سياق تعزيز جهود دحر العدوان الحوثي، أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الارياني، أن توافد رجال القبائل للانضمام إلى معسكرات الجيش في مأرب يعزز فاعلية الجيش الوطني في مواجهة الميليشيا الانقلابية. وقال الإرياني إن التحاق الآلاف من مشايخ وقبائل وأبناء محافظات: صنعاء وإب وعمران وحجة وريمه، المتواجدين في محافظة مأرب ب"مطارح" نصبت في المحافظة لدعم واسناد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات القتال، إضافة قوية لمعركة استعادة الدولة وإسقاط انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من ايران. وأوضح أن فكرة المطارح ارتبطت بلحظات المقاومة الأولى وتشكيل النواة المسلحة الشعبية، حيث أسست قبائل مأرب ما عرف بمطارح نخلا والسحيل نهاية 2014، وكانت بداية تأسيس المقاومة الشعبية والكفاح المسلح لصد عدوان الميليشيات الحوثية، وكان لها الأثر الكبير في الحاق هزيمة ماحقة بها إبان محاولاتها اجتياح مأرب. وأشاد وزير الإعلام اليمني بالمواقف الوطنية الشجاعة واستمرار الزخم الشعبي عبر توافد الآلاف من أبناء المحافظات إلى هذه المطارح، مشيرا إلى أن هذا الاقبال تأكيد للدعم والاسناد الشعبي للحكومة الشرعية والجيش الوطني، ومعبرًا عن حجم التلاحم القبلي والشعبي مع الجيش الوطني في مواجهة مرتزقة ايران الميليشيا الحوثية.