أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، أنها لن تسمح لإيران باستيراد وتصدير الأسلحة في أكتوبر موعد انتهاء حظر الأسلحة عليها، في محاصرة جديدة لسلوك إيران العدواني، ومنعها من التسبب في ارتباك المنطقة والعالم بأعمالها الإرهابية. وأكد الممثل الأمريكي الخاص بالشأن الإيراني براين هوك، أن واشنطن تعمل مع شركائها وحلفائها لتجديد الحظر بموجب القرار 2231 لمجلس الأمن الدولي، مشددا على أن تصرفات إيران في السنوات الأخيرة تظهر أهمية إبقاء الحظر، مشيراً إلى أن النظام الإيراني خرق الاتفاق النووي خمس مرات حتى الآن. وقال "سنمارس كل الخيارات الدبلوماسية لتجديد الحظر". وتابع "لم نسمع أحداً في المجتمع الدولي يقول إن رفع حظر الأسلحة على إيران أمر جيد". وفي هذا الإطار كشف عن عقد اجتماعات "جيدة" مع الدول الأوروبية حول مواجهة الخطر الإيراني وسنواصل هذه الاجتماعات. ويرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الولاياتالمتحدة لا تزال جزءا من الاتفاق النووي الإيراني لأنها لا تزال جزءا من قرار الأممالمتحدة الذي كرس الاتفاق (بصفة دولة مشاركة)، وذلك من أجل استحضار فقرة "سناباك" المتعلقة بالعقوبات في الأممالمتحدة. وجاءت أقوال بومبيو خلال جدله مع السيناتور عن الحزب الديمقراطي، إليزابيث وارن، حول خطة إدارة الرئيس ترمب لحظر بيع الأسلحة إلى إيران، بعد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، مفيدا بأن الولاياتالمتحدة تخطط لاستراتيجية ستستخدمها في الأممالمتحدة من أجل تمديد قرار حظر الأسلحة على طهران، تتضمن في تفاصيلها أن واشنطن لم تنقطع صلتها كليًا بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى، ومن بينها أمريكا. وتعليقا على هذا الجدل القانوني، أكد مسؤول أمريكي لشبكة Fox News"" أن بومبيو يستند إلى حجة قانونية تفيد بأن الولاياتالمتحدة لا تزال مشاركة، ما يمنحها بالتالي مكانة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للضغط باتجاه تمديد حظر الأسلحة على إيران وإعادة العقوبات. إلى ذلك، اعتبرت أمريكا أمس (الجمعة)، أن حظر ألمانيا لنشاطات ميليشيات "حزب الله" على أراضيها بشكل كامل، وتصنيفها منظمة إرهابية، خطوة إيجابية تكبل قدرة إيران على التمادي في سلوكها المخرب للاستقرار في المنطقة، مكررة الترحيب بتلك الخطوة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، مورغان أورتاغوس، إن "الحد من قدرة هذه المنظمة الإرهابية على توفير الأموال يمكن أن يقلل من سلوك إيران المزعزع للاستقرار". وأضافت: "لقد قاوم حلفاؤنا الألمان بشدة الإرهاب الدولي من خلال حظر أنشطة حزب الله اللبناني، وحدُّوا من قدرة هذه الجماعة المدعومة إيرانيا على التخطيط وتنفيذ الهجمات". وفي محاولة للهروب من سيف العقوبات الأمريكية وفق سياسة الضغط الأقصى، لجأ الملالي إلى تنفيذ صفقات مشبوهة مع نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخاضع هو الآخر لعقوبات واشنطن. وأرسلت فنزويلا، بحسب شبكة "بلومبيرغ" الأمريكية الإخبارية، نحو 9 أطنان من الذهب – أي ما يعادل 500 مليون دولار – على متن طائرات متجهة إلى طهران هذا الشهر كدفعة، مقابل مساعدة إيران في إحياء مصافي البنزين المعطلة في فنزويلا.