تواصل الإدارة الأمريكية سياسة «أقصى الضغوط» ضد نظام الملالي بهدف تشديد الخناق عليه وتطويقه ودفعه إلى مائدة التفاوض وصولا إلى ما تسميه «الصفقة الشاملة» وليس الموضوع النووي فقط. وتسير واشنطن في خطة العقوبات الاقتصادية الموجعة التي فرضتها منذ انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018، بثبات شديد، فيما تسعى إلى دفع الأممالمتحدة إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران، والذي يتوقع أن ينتهي في أكتوبر القادم. وجدد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران براين هوك، أمس (السبت)، التأكيد على سعي بلاده لتمديد حظر السلاح، وقال: نحن جادون للغاية في تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، وحظر سفر 22 إرهابياً إيرانياً، وإضافة مزيد من الأشخاص إلى هذه القائمة. وفي مقابلة مع شبكة «إيران_إنترناشيونال»، عبر هوك عن أمله في تمديد حظر الأسلحة حتى تتمكن الولاياتالمتحدة من التركيز على إستراتيجية حملة الضغط الاقتصادي الأقصى، والحفاظ على القدرة الردعية ضد تصرفات إيران العدوانية. يذكر أن روسيا والصين اعترضتا أمس الأول على الموقف الأمريكي. وقال سفير روسيا لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو ستعارض أي محاولات لتمديد حظر الأسلحة وإعادة فرض عقوبات أممية على طهران. لكن وزير الخارجية مايك بومبيو، شدد أخيرا على أن بلاده ستستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق هذا الهدف. وأكد أن واشنطن لن تتخلى عن ممارسة الضغوط الاقتصادية والردع العسكري من أجل دفع النظام الإيراني إلى تغيير سلوكه. وكشف أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى إبرام صفقة شاملة مع طهران تتناول بشكل شامل سلوك إيران المزعزع للاستقرار، وليس فقط برنامجها النووي، لكن أيضاً برنامجها الصاروخي، وما يتعلق بدعم الوكلاء الإرهابيين والأنشطة الإقليمية الخبيثة.