تصاعدت المناوشات بين أمريكاوالصين عقب تفشي فايروس كورونا المستجد، ففي حين قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تقييد عدد المواطنين الصينيين العاملين لصالح وسائل الإعلام الصينية في الولاياتالمتحدة، ومنع مواطنيه من زيارة بكين، ردت الصين بطرد صحافيين أمريكيين يعملون لحساب صحف "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال"، وطلبت منهم تسليم بطاقاتهم الصحافية خلال أسبوعين. وقالت وزارة الخارجية الصينية، إنها ستطرد صحفيين عاملين لصالح الصحف الثلاثة وإلزامهم بإبلاغ قسم الإعلام في الوزارة بانتهاء اعتمادهم في غضون 4 أيام، وتسليم بطاقاتهم الصحفية في غضون 10 أيام، بينما طالبت وسائل الإعلام الأمريكية وإذاعة "صوت أمريكا" ومجلة "تايم" بتقديم المعلومات حول أنشطتها. وأوضحت الخارجية الصينية أن هذه هي "الإجراءات اللازمة للرد بالمثل، التي اضطرت الصين لاتخاذها ردا على التضييق غير المبرر على المؤسسات الإعلامية الصينية في الولاياتالمتحدة". وسبق أن قررت الإدارة الأمريكية تقييد عدد المواطنين الصينيين العاملين في الولاياتالمتحدة لصالح 5 مؤسسات إعلامية حكومية صينية، حتى لا يتجاوز 100 شخص، فيما زعمت الصين أن أمريكا سبب إنتاج فيروس كورونا ونشره بواسطة شركة عسكرية، وفقا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تشاو لي جيان، لترد شركة محاماة أمريكية في فلوريدا، برفع دعوى جماعية فيدرالية ضد النظام الصيني، بتهمة إخفائه حقيقة فيروس كورونا "كوفيد19″، والتسبب في انتشاره على مستوى العالم، والإضرار بالشعوب واقتصادات الدول، بينما ندد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بقرارات الصين وأعلن أن بلاده ستفرض مجموعة من العقوبات على بكين بعد طردها للصحفيين الأمريكيين. وذكر تقرير أمريكي أن الدعوى القضائية رفعتها مجموعة بيرمان القانونية في 12 مارس الجاري، متهمة الحكومة الصينية بعلمها المسبق بخطورة الأوضاع وإمكانية تحوّل المرض إلى وباء عالمي؛ لكنها لم تتصرف بطريقة مسؤولة وأخفت الأمر إلى أن أدى ذلك إلى انتشار الفيروس إلى خارج الصين وأزهق أرواح الآلاف من البشر، لتشتد "الحرب الباردة" بين أمريكاوالصين وسط تحذيراته وتهديدات متبادلة بسبب الفيروس المستجد، دون أن يدري أحدا متى تنتهي.