اشتدت الحرب الباردة بين أمريكا و الصين و شهدت،اليوم، تطورات مهمة مابين اتهامات و سحب تراخيص و تحذيرات متبادلة بين البلدين بسبب كورونا و أمرت الصين، الأربعاء، صحافيين أميركيين يعملون لحساب صحف نيويورك تايمز وواشنطن بوست ووول ستريت جورنال بتسليم بطاقاتهم الصحافية خلال اسبوعين، ما يعني طردهم من البلاد. وقالت الخارجية الصينية في بيان أن هذا الاجراء يأتي ردا على القرار “المشين” للولايات المتحدة بخفض عدد الصينيين المسموح لهم بالعمل في الولاياتالمتحدة لحساب وسائل اعلام صينية. وابتداء من الاربعاء، يتعين على الصحافيين الذين من المقرر أن تنتهي مدة تراخيصهم في وقت لاحق من العام، ابلاغ الوزارة خلال اربعة ايام وتسليم بطاقاتهم الصحافية خلال 10 أيام، بحسب الوزارة. وقال بيان الوزارة انه لن يسمح لهم “بمواصلة عملهم كصحافيين في جمهورية الصين الشعبية بما في ذلك منطقتا هونك كونغ وماكاو الاداريتان”. وسبق ان طردت الصين ثلاثة من مراسلي وول ستريت جورنال، هما اميركيان واسترالي، بسبب ما اعتبرته عنوانا عنصريا نشرته الصحيفة الاميركية. واعتبر مراقبون عمليات الطرد هذه خطوة انتقامية ردا على قرار الولاياتالمتحدة اعادة تصنيف مؤسسات الاعلام الرسمي الصيني التي تعمل في الولاياتالمتحدة على أنها بعثات اجنبية. والاربعاء امرت بكين اذاعة “صوت اميركا” وصحف نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال وواشنطن بوست ومجلة تايم الاعلان كتابة عن موظفيها وبياناتها المالية وعملياتها وعقاراتها في الصين. وقالت أنها ستتخذ “اجراءات مقابلة” غير محددة بحق الصحافيين الأميركيين “ردا على القيود التمييزية التي فرضتها الولاياتالمتحدة على الصحافيين الصينيين بخصوص التأشيرات والمراجعات الادارية وطريقة نقل الاخبار”. وقالت ان “الاجراءات هذه ضرورية تماما وهي اجراءات مقابلة اضطرت الصين الى اتخاذها ردا على القمع غير المنطقي الذي تتعرض له مؤسسات الاعلام الصينية في الولاياتالمتحدة”. ووصفت الاجراءات بأنها “مشروعة ودفاع مشروع عن النفس بكل معنى الكلمة”. ومن جانبه ندد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بقرارات الصين و أعلن أن بلاده ستفرض مجموعة من العقوبات على بيكين بعد طرد الصين للصحفيين الأمريكيين و أثار نائب رئيس إدارة المعلومات بوزارة الخارجية الصينيةليجان زاهو، ، غضبا أمريكيا بعد تصريحات لفت فيها إلى احتمالية أن يكون الجيش الأمريكي هو من جاء بفيروس كورونا الجديد “كوفيد-19” إلى منطقة ووهان في الصين، التي تعتبر المنطقة التي بدأ وانتشر منها الفيروس. جاء ذلك في تغريدة للمسؤول الصيني على صفحته الرسمية بتويتر، حيث قال: “CDC (مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بأمريكا) متى بدأ المريض الأول في أمريكا؟ كم عدد الأشخاص المصابين؟ ما أسماء المستشفيات؟ يمكن أن يكون الجيش الأمريكي هو من جاء بالوباء إلى ووهان. كونوا شفافين، أعلنوا بياناتكم للعامة! الولاياتالمتحدة تدين لنا بتفسير”. وأثارت تغريدة المسؤول الصيني هذه تفاعلا واسعا تداولتها وسائل إعلام حول العالم، ليطرح سؤال على المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إن كان لدى الصين دليل على أن فيروس كورونا الجديد لم ينشأ في الصين؟