بعدما استنزفت إيران موارد شعبها على دعم الميليشيات الموالية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، استجدت طهران البنك المركزي لمنحها تمويلا طارئا من "أداة التمويل السريع" لدى صندوق النقد، زاعمة حوجتها لمساعدة بقيمة 5 مليارات دولار لمكافحة كورونا المستجد، كما قال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، في حين تشير الدلائل إلى أن الأموال التي تطلبها إيران تريد صرفها على مليشياتها في مختلف دول المنطقة لزعزعة استقرارها، ومن ثم خداع الشعب بأنها تصرفها في الأوجه الصحيحة، بيد أن أكاذيبها تتكشف كل يوم وتبين للإيرانيين أن الملالي لا يصرفون الأموال إلا لمصلحتهم الشخصية وزرع الإرهاب في دول العالم. وفي تأكيد على إرهاب النظام الإيراني جدد خبراء الأممالمتحدة دعوتهم لطهران بوقف التخويف والمضايقة والتهديدات، بما في ذلك تهديدات بالقتل، ضد صحفيي وكالات ومواقع عالمية ومحلية، وآخرين يعملون خارج إيران لصالح وسائل إعلام إخبارية ناطقة باللغة الفارسية، فضلا عن أعمال انتقامية ضد أفراد أسرهم في إيران، وهو ما قد يشكّل انتهاكات متعددة لالتزامات إيران الدولية بحقوق الإنسان بموجب القانون الدولي. وأعربت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، عن قلقها إزاء استهداف الصحفيين من قبل النظام الإيراني، مشيرين في بيان لهم أن الصحفيين العاملين في عدد من وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية خارج إيران، يواجهون التهديدات والتحقيقات الجنائية والمراقبة غير القانونية وتجميد الأصول والتشهير والمضايقة من قبل السلطات الإيرانية، إلى جانب استهداف العديد منهم بسبب التحدث علانية بشأن المضايقات التي يواجهونها وسعيهم للحصول على الحماية من الأممالمتحدة. ولفت البيان إلى أن عائلات الصحفيين المقيمة في إيران، واجهت مضايقات وتخويفا من قبل السلطات الإيرانية، ففي بعض الحالات حُرم أفراد هذه الأسر من حريتهم واحتجزوا في ظروف مهينة، حاثا جميع الدول التي يقيم فيها هؤلاء الصحفيون، مثل المملكة المتحدة، إلى اتخاذ إجراءات فورية في تنفيذ الضمانات لحماية سلامة الصحفيين وعائلاتهم. وفيما يخص كورونا، تسبب تفشي الفيروس وعجز النظام عن مواجهته في تبادل الاتهامات والانتقادات بين أركان النظام، في حين تم إلغاء احتفالات النوروز وتفاقمت الخسائر الاقتصادية، وواصل الفايروس الانتشار في مكتب خامنئي ومراكز صنع القرار. وسعى روحاني مرة أخرى للتستر على عدم كفاءة حكومته من خلال التقليل من حجم الكارثة، مقللا من خطورة الفيروس، فيما أكدت وكالة "فارس" إصابة مسؤول الرقابة والتدقيق الحسابي في مكتب المرشد خامنئي وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محمد جواد إيرواني، وذلك بعد وفاة نائب قائد مقر القدس في الشؤون اللوجيستية، التابع للحرس الثوري الإيراني، محمود بلارك، جراء إصابته بكورونا، وإصابة 4 وزراء (نائب الرئيس ومساعدة الرئيس لشؤون المرأة، ووزيرا الصناعة والسياحة) و5 من نواب البرلمان، وسجلت الأيام الأخيرة إصابة عدد كبير من المسؤولين، فضلًا عن تقارير عن إصابة أكثر من 20 نائبًا آخرين في البرلمان، بينما انتقدت الصحف الإيرانية، أمس، بمختلف توجهاتها تصريحات روحاني، بعد فترة من الاختفاء عن الأنظار وهدوئه وتقاعسه في أزمة كورونا. وفي إدانة لتعمد إيران نشر كورونا في دول الجوار والعالم بعدم ختم جوازات المسافرين إليها، اعتبرت البحرين، أن إيران خالفت القوانين الدولية بعدم ختم جوازات البحرينيين الذين زاروها، وأشارت إلى أن سلوك إيران يعد شكلا من أشكال العدوان البيولوجي المحرم دوليا، وفقا لوزير الداخلية البحريني، مبينا أن إيران بهذا التصرف سمحت بانتقال الفيروس الخطير إلى الخارج، وعرضت السلامة والصحة للخطر في عدد من الدول.