انتهت مباراة الشباب والنصر ( المثيرة ) في الجولة 18 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، واستطاع النصر خطف نقاط المباراة بعد أن قلب النتيجة ( رومانتادا ) على الشباب 2/4. انتهت المباراة في الملعب، ولكن لم تنته خارجه ! بعد أن ظهرت قضية الجماهير الآسيوية ( الجاليات ) وحضورهم بالباصات لمؤازرة الشباب. وإصدار إدارة الشباب بيانا إعلاميا طويلا مذيلا بتوقيع المدير التنفيذي خليف الهويشان، الذي نفى فيه أن تكون إدارة الشباب هي من قامت بجمع تلك الجماهير الآسيوية ” الجاليات ” وإحضارهم لملعب الملز، موجها اتهامه عبر مقطع فيديو لنادي النصر، أو كما سماه نادي ” الجاليات ” أو نادي ” القرنبع ” ! . وأنه وراء تلك الزوبعة الإعلامية التي تثير الشك والريبة! مصيبة كبرى إذا دخل التمييز العنصري على رياضتنا، فهو بلا شك أمر خطير وخطير جدا، فالاتحاد الدولي لكرة القدم ” الفيفا ” يجرم ويشدد العقوبة ضد العنصرية فجميع الجماهير يحق لها مشاهدة كرة القدم بلا استنثاء أما الإسقاط عليهم أو وصفهم بأوصاف غير مقبولة والتقليل منهم فلا يمكن القبول به وحتى ديننا الحنيف لا يقر مثل هذه التصرفات. ويبدو أن المدير التنفيذي الهويشان يسير على خطى رئيسه، الذي عرف عنه التصريحات الاستفزازية والإسقاطات المتكررة على الفرق وظهوره في مقطع فيديو بعد مباراة النصر وهو يتلفظ على مشجع بألفاظ غير رياضية دليل على عدم ألا مسئولية. فغير مستغرب أن يتهكم المدير التنفيذي على نادي النصر ويصفه بعبارات لا تليق بناد كبير، له رجالاته وجماهيره، ويبدو أن مثل هذه التصريحات، منهج وأسلوب متبع من إدارة الشباب لتتواجد على الساحة الإعلامية في محاولة منها لإيجاد صوت لها بين إعلام الأندية الأربعة الكبار؛ الأهلي والهلال والنصر والاتحاد . ولم يقتصر الدور على الرئيس والمدير التنفيذي حتى أخذ المتحدث الرسمي دوره، وظهر تلفزيونيا ليصف لاعب النصر بتروس بالببغاء، وأنه ” غبي ” ! . متى يعي بعض رؤساء الأندية ومسؤوليها أن الرياضة رسالة سلام ومحبة وتواصل مع المجتمع وأن غايتها التنافس الشريف وأنهم مسؤولون عن تصريحاتهم وتجاوزاتهم غير المقبولة البتة. وقد أحسنت الهيئة العامة للرياضة باستدعاء الهويشان وفتح تحقيق في حادثة الجمهور الآسيوي، وعلى الهيئة أن تقف وبحزم أمام أي تجاوزات، وإلا سيكون القادم مزيدا من التراشق الإعلامي والاحتقان الجماهيري. *** – نتائج رائعة حققها الرباعي؛ الأهلي والهلال والنصر والتعاون في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، تدل على التطور الفني للفرق والتأثير الإيجابي للسبعة الأجانب. – أخيرا وبعد طول انتظار، أعلن الأهلي إقالة جروس من منصبه وتنصيب محمد الحارثي مديرا تنفيذيا للفريق الكروي الأول. أتمنى أن يتحقق الاستقرار حتى نهاية الموسم .