فيما قالت مصادر عسكرية: إن الجيش اليمني سيطر أمس (الجمعة)، على منطقة "حريب" في جبهة نهم شرق صنعاء، بعد معارك عنيفة مع متسللين حوثيين إلى جبل صلب، مؤكدة مقتل القيادي الحوثي أحمد إسماعيل الجرموزي، في ظل غارات لطيران التحالف، استهدفت مواقع للمليشيات الانقلابية الحوثية الموالية لإيران، أكد وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد علي المقدشي، أن معركة تحرير العاصمة صنعاء خيار لا رجعة فيه؛ مهما كلّف الأمر، وأن العمليات العسكرية مستمرة ضد المليشيا المتمردة في كافة المحاور والجبهات على امتداد الوطن. وشدد وزير الدفاع اليمني على الجاهزية القتالية والاستعداد التام والدائم في جميع الوحدات العسكرية لتنفيذ المهام الموكلة نحو استكمال تحرير ما تبقى من تراب الوطن، ودحر المليشيات الحوثية المتمردة، واستعادة الدولة والشرعية والمؤسسات الدستورية وإعادة وتحقيق أمن واستقرار الوطن. بينما أعلن وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، فشل اتفاق "استوكهولم"، محملًا الميليشيات الحوثية والمبعوث الأممي مسؤولية ذلك. وقال الحضرمي: "إن استمرار التصعيد العسكري الأخير من قبل الحوثي، وفي ظل وجود المبعوث الأممي في صنعاء، يعد استغلالاً سيئاً لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة ولكل جهود السلام، وذلك عبر التحضير للحرب وتعزيز جبهاتهم الأخرى، لم يعد ممكنًا أن يستمر هذا الوضع المختل". وتابع: "لن نسمح بأن يتم استغلال اتفاق الحديدة لتغذية معارك الحوثي العبثية في الجبهات التي يختارها، وأن الميليشيات الحوثية وحدها تتحمل مسؤولية انهيار جهود السلام ودعوة المبعوث لوقف التصعيد وإفشال اتفاق استكهولم، مؤكدًا أنه "في ظل هذا التصعيد لم نعد نرى جدوى حقيقية من اتفاق الحديدة". وقال وزير الإعلام اليمنى معمر الإرياني: إن أبطال الجيش الوطني يسطرون في جبهة نهم ملاحم بطولية بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء بالسعودية، مكبدًا المليشيات الحوثية خسائر بشرية فادحة، هي الأكبر في معركة واحدة منذ 2015، مؤكداً أن الطريق إلى استعادة الدولة ومؤسساتها والدفاع عن هوية وعزة وكرامة اليمنيين، وتجاوز المخططات التي تقف خلفها أطراف إقليمية ودولية لفرض مرتزقة طهران جزءًا من العملية السياسية ومستقبل اليمن، لن يكون إلا بتوحيد الجبهة الوطنية والالتفاف خلف الشرعية والجيش الوطني.