أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في اجتماع كبار قاداتها أن معركة تحرير العاصمة صنعاء أضحت أمرا لا مناص منه في ظل استمرار التصعيد الحوثي في بعض الجبهات. وأكد الاجتماع أن معركة تحرير العاصمة صنعاء خيار لا رجعة فيه مهما كلّف الأمر، وأن العمليات العسكرية مستمرة ضد الميليشيا المتمردة في كافة المحاور والجبهات على امتداد الوطن. وشدّد الاجتماع على الجاهزية القتالية والاستعداد التام والدائم في جميع الوحدات العسكرية لتنفيذ المهام الموكلة ومواجهة التحديات. مؤكداً أن القوات المسلحة تُقدم التضحيات الغالية للدفاع عن الجمهورية والثورة وتخوض معركة مفتوحة مع ميليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية، وأنها ستظل على العهد ماضية نحو استكمال تحرير ما تبقى من تراب الوطن ودحر الميليشيا الحوثية المتمردة المدعومة من إيران واستعادة الدولة والشرعية والمؤسسات الدستورية وإعادة وتحقيق أمن واستقرار الوطن. من جانبه أكد وزير الخارجية محمد الحضرمي أن استمرار التصعيد العسكري الأخير من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية وفي ظل وجود المبعوث الأممي في صنعاء، يعد استغلالاً سيئا لاتفاق السويد والتهدئة في الحديدة ولكل جهود السلام، وذلك عبر التحضير للحرب وتعزيز جبهاتهم الأخرى. وقال الحضرمي إنه «لم يعد ممكناً أن يستمر هذا الوضع المختل وأن التصعيد العسكري الحوثي الأخير يهدد بنسف كل جهود السلام والشعب اليمني لن يتحمل المزيد من الصبر في سبيل البحث عن عملية سلام هشة توفر الفرصة لميليشيا الحوثي لتغذية وإعلان حروبها العبثية». وأضاف «لن نسمح أن يتم استغلال اتفاق الحديدة لتغذية معارك ميليشيا الحوثي العبثية في الجبهات التي يختارها».. محملا ميليشيا الحوثي الانقلابية وحدها مسؤولية انهيار جهود السلام ودعوة المبعوث لوقف التصعيد وإفشال اتفاق ستكهولم. وتتزامن هذه التصريحات مع تصاعد العمليات العسكرية والمعارك الدائرة بين القوات الحكومية والانقلابيين الحوثيين في مديرية نِهم شمال شرق صنعاء. وأشارت مصادر عسكرية إلى مصرع أكثر من 20 عنصراً حوثيا، وأصيب العشرات بنيران الجيش الوطني في منطقة حريب نهم. ونوهت إلى أن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، شنت نحو 10 غارات جوية، استهدفت تجمعات وتعزيزات لميليشيا الانقلاب الحوثية، وأسفرت عن مصرع وجرح العشرات منهم. كما قصفت مقاتلات التحالف أهداف للمتمردين في محافظة عمران المجاورة. في السياق، ذكرت مصادر محلية أن مستشفيات صنعاء تستقبل، بشكل يومي، عشرات الجثث الحوثية قادمة من جبهة نهم ومئات الجرحى. وشيعت ميليشيات الحوثي الانقلابية الخميس، نحو 45 من قتلاها الذين لقوا حتفهم خلال المعارك الدائرة في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر محلية إن عدداً كبيراً من جثث قتلى الجماعة معظمهم أطفال وصلت إلى عدة أحياء بالعاصمة صنعاء، توزعت بين حي الجراف والقاع وصنعاء القديمة والسبعين والسنينة. وأكد أن حي الجراف لوحده استقبل 18 جثة من قتلى الجماعة، بينما استقبل حي القاع وسط العاصمة صنعاء خمسة قتلى بينهم ثلاثة من أسرة واحدة، ووصل نحو 10 قتلى في الوقت نفسه إلى حي صنعاء القديمة. وفي الجوف أفشلت قوات الجيش الوطني محاولة تسلل لعناصر ميليشيا الحوثي في جبهات المصلوب والعقبة وحام والجرعوب ومجمع المتون وسط خسائر فادحة في صفوف المليشيا، ما أوقع العشرات من الميليشيات بين قتيل وجريح في جبهة حام والجرعوب بمديرية المتون فيما لاذت بقية العناصر بالفرار. وقصفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات لميليشيا الحوثي في جبهة حام أدت إلى إعطاب عربة عسكرية ومصرع وإصابة جميع من كانوا على متنها.