يسعى الإعلام الرياضي إلى إثرائية صادقة تبرهن بالحق وتدحض الباطل، وتحترف صناعة آليات تطوير الرأي الإعلامي وسلطويته الناصعة بالتأسيس العقلاني، وبضمير ونمذجة للعقل بآليات لغة العصر المتسارعة، وكثيرة أيضًا هي المتغيّرات التي تنهض على تقابل الأذية بالمنابر الإعلامية، والتضاد، والمفارقة التي صنعت هذا التعصب الرياضي الأيديولوجي المقيت، البعيد عن (كرة القدم، والرياضة، والأخلاق، والإنسانية)، هذا التعصب الشذري المتلألئ صعب المراس في ناتجه التنافسي الرياضي العام، والمانح سمته ونعته وعلامته الفظة المائزة. والحق .. أن لا رياضة بلا انتماء أو عشق لفريق، لكن أن يقبع وراء هذا التشظيات والشعارات السلوكية التعصبية.. وهذا الصراع غير الأخلاقي، والكراهية للمنافس بالحقد الأعمى، والبعيد كل البعد عن (مواثيق الشرف الرياضية) هو قلق أنتولوجي، وصراع بدائي عانيناه أخيرًا ولازلنا.. و كان يتأتى ويتعمق ويتعملق كاويًا ومؤرقًا حول (وجود الأذية والأذى الفوري المتواصل منذ بدء الموسم الرياضي)، مرورًا برصد متغيّرات الأحداث ضمن حرقة الأذى لمحها المتَعقِّلون داخل مجرة مقذوفة في السديم، وضمن اشتراطات وأفعال تقلل من شأن الآخرين، وتتطاول على ذواتهم الآدمية التي كرمها الله بمورتلوجية مجتمعية، وميتافيزيقية موسومة بالنقص والاختلال والاضطراب السلوكي هي مادة التعامل اللاإنساني المكتظ. والتعاطف مع الأندية مشروع، لكن يجب ألا يجيء مزعنفًا بالحذلقة التطاولية غير الائتمانية.. وموشّى بالبديع البراني، ومحرشفًا بطبقات أو رقائق الاستعارة والمجاز غير الخلقي؛ ليصبح وميضًا شذريًّا جارحًا.. كرموش “لبوة فاتنة”.. أو ناضحًا باللهب كسبيكة في مقلاة الشمس. قدر أنديتنا هو أن يكون ذلك المصاب الأخلاقي، وأن (الذي يلفظه الدين والقيم والحضارة) تمامًا بتمام، والتعصب المُشَرّب بالعنصرية غير مكترث أو مرتعد الفرائص، باعجًا أوزون البشاعة التعاملية. والحمد لله.. أن الوطن أدرك عقلاؤه صوته المجلجل، وهاهم يظلون يتصدون، بفضل من الشجب، استنكار هتونه الشاردة، ولغة الصمت هي الرابضة على أجنحة قلوبنا.. ولا يزال الاتحاد السعودي لكرة القدم معنيًّا! ليحفظ -بإذن الله- روح الرياضة، أمّا ريحانة خاطر (فريقي فقط) فلا ندري متى يَكُفُّ المتعصبون عن اشتمامها..! حرٌ ومذهبُ كل حرٍ مذهبي ما كنت بالغاوي ولا المتعصب يأبى فؤادي أن يميل إلى الأذى