أفادت مصادر عراقية أن رئيس الجمهورية برهم صالح سيصدر غدا الاثنين مرسوما بتكليف محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، بناء على توافق بين الكتل السياسية بتكليفه، خاصة تكتلي العامري والمالكي، ويتواصل رفض الحراك الشعبي لاختياره مطالبًا بتكليف شحصية مستقلة من خارج الطبقة والأحزاب السياسية. واشارت المصادر إلى أن المنافسة خلال اليومين الأخيرين على اختيار مرشح لرئاسة الوزراء كانت بين النائب محمد السوداني ومدير جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، قبل أن تحسم بشكل يكاد يكون نهائيًا للسوداني. ورغم وجود شبه توافق بين الكتل السياسية على ترشيحه لرئاسة الحكومة، إلا أن متظاهري ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد رفضوا ذلك، كما رفض شيوخ عشائر ومتظاهرون في كربلاء ترشيح محمد السوداني لرئاسة الوزراء. وكان النائب عن تحالف “سائرون” التابع لتيار مقتدى الصدر، أمجد العقابي، أكد أن أغلب الكتل السياسية متفقة على حل البرلمان العراقي والمضي بانتخابات مبكرة في حال تقصير الحكومة القادمة، مشيرًا إلى أن مفوضية الانتخابات لا تستطيع أن تحدد موعدًا للانتخابات في ظل الظرف الذي يعيشه البلد. إلى ذلك، قال تحالف سائرون إنه لن يحضر اجتماع رئيس الجمهورية برهم صالح، واصفا اختيار أي مرشح لرئاسة الوزراء من الكتل السياسية بأنه هدم للعملية السياسية بالكامل. وكان النائب الصدري، علاء الربيعي قد قال إن كتلة سائرون أوكلت موضوع اختيار رئيس الوزراء المقبل للشارع، لافتًا إلى أن المتظاهرين يطالبون بإصلاح المسار السياسي، ويبدأ ذلك بترشيح رئيس الوزراء، حسب رأي الشارع العراقي. يذكر أن زعيم التيار الصدري كان اعتبر أواخر نوفمبر الماضي، استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أول ثمار الثورة وليس آخرها، مضيفاً أن الاستقالة لا تعني نهاية الفساد، كما اقترح أن يكون ترشيح الوزراء من خلال استفتاء شعبي على خمسة مرشحين.