غادر تحالف البناء العراقي برفقة مرشحهم لرئاسة الوزراء أسعد العيداني قصر السلام دون أن يسلم رئيس الجمهورية، برهم صالح، كتاب تكليف العيداني بتشكيل الحكومة، لحين الاتفاق مع الكتل الأخرى والحصول على قبول الشارع. وكان «تحالف البناء» قرر، أمس، ترشيح محافظ البصرة أسعد العيداني لمنصب رئاسة الوزراء خلفا لعادل عبدالمهدي، بينما قالت تقارير إعلامية عراقية، إنه «بعد انتهاء اجتماع البناء، فجر أمس، تقرر ترشيح أسعد العيداني وإرسال كتاب بذلك إلى رئاسة الجمهورية لغرض التكليف». ثالث مرشح يُذكر أن العيداني هو ثالث مرشح رسمي يطرحه تحالف البناء، بعد محمد شياع السوداني ووزير التعليم قصي السهيل، واللذين سُحب ترشيحهما بسبب الرفض الشعبي والسياسي الواسع لهما. يأتي ذلك فيما أفادت وسائل إعلام عراقية، أمس، باعتذار قصي السهيل عن تكليفه المحتمل برئاسة الوزراء في العراق. وانطلقت مسيرات في ساحة التحرير ببغداد وذي قار والناصرية والبصرة، فيما ردَّد المتظاهرون شعارات وطنية تؤكد أن الكتلة الأكبر هي «دماء القتلى من المتظاهرين في التحرير»، وفقا لهتافاتهم، وأن الحراك هو من سيشكل الحكومة، فيما أحرق محتجون مقارّ تابعة لحزب الدعوة وتيار الحكمة ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق في مدينة الديوانية مركز محافظة القادسية جنوب العاصمة العراقيةبغداد. تشييع الطيب على صعيد آخر، شيع المئات في جنوبالعراق، أمس، ناشطا توفي متأثرا بجروح أصيب بها قبل عشرة أيام في انفجار سيارته، بينما قام محتجون ليلا بعيد إعلان وفاته بإحراق مقرين لفصيلين مواليين لإيران. التحق ثائر الطيب الناشط المعروف في الديوانية بالحراك الشعبي قبل ثلاثة أشهر في ساحة التحرير بوسط بغداد، مركز الانتفاضة. وشارك المئات من المحتجين، أمس، في تشييع الطيب، وحملوا نعشه تحت علم عراقي كبير، بينما واصل المتظاهرون تحركاتهم رغم حملات الترهيب والخطف والاغتيالات التي تقوم بها ميليشيات وفق الأممالمتحدة. تحالف البناء العراقي يقدم مرشحا ثالثا الأول: محمد شياع السوداني - رفض شعبيا الثاني: قصي السهيل - سحب ترشيحه بعد الرفض الحالي: أسعد العيداني - يجري التفاوض حوله