لم تقبل فرنسا الابتزاز التركي وظلت تتصدى له، ما جعل علاقات البلدين تمضي إلى مزيد من التأزّم في ضوء سجالات حادّة بين البلدين فجّرتها انتقادات حادّة وجّهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حين خاض في قضايا تتعلّق بسجل تركيا في حقوق الإنسان وقمع الحريات، ما اعتبرته أنقرة تجاوزاً بحقها. وقالت صحيفة “العرب اللندنية” في تقرير بعنوان “فرنسا تقود حملة أوروبية صارمة للتصدي لسياسات تركي” في عددها الصادر أمس (الخميس)، إن العلاقات بين فرنساوتركيا متوترة، في ظل مساعي فرنسا الحثيثة للتصدي للابتزاز التركي. وتعكس هذه الحملة تحوّلاً أوروبيّاً جديداً باتجاه مقاربة صارمة للعلاقة مع أنقرة تضع حدّا لتدخّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شؤون البلدان الأوروبية، وتمنع استخدام الجاليات التركية في البلدان أوروبا ك”لوبيات” ضغط تعمل لصالح أجندة أنقرة، كما تقطع على أردوغان طريق الابتزاز عبر ورقة اللاجئين السوريين. وتحرّكت باريس من قبل على عدّة أصعدة ضد السياسات التركية، وانتقدت مراراً موقف أنقرة الابتزازي في ما يتعلق بملفّ اللاجئين.