هدد نحو 83 نائبًا بالبرلمان الإيراني، أغلبهم من التيار الأصولي المتشدد، الرئيس حسن روحاني، بسبب وجود مساع للتفاوض مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، معتبرين هذه المساعي والاستعداد للتفاوض مخالفة لتوجيهات علي خامنئي. وكان روحاني قد طالب الولاياتالمتحدة ب"اتخاذ الخطوة الأولى" من خلال رفع العقوبات عن إيران، وذلك غداة إبداء ترامب، انفتاحه على عقد لقاء مع نظيره الإيراني. وذكرت وكالة أنباء البرلمان الإيراني، "خانه ملت" أن 83 نائبًا قدموا رسالة تحذير لرئاسة مجلس النواب لتوجيهها إلى الرئيس روحاني، حول تفاوضه مع نظيره الأمريكي. وبحسب الوكالة الإيرانية، قدم النائب المتشدد أحمد أمير آبادي فراهاني الرسالة، التي جاء فيها: "ما السبب الذي يدفعكم لاتخاذ موقف مخالف للموقف الذي اتخذه المرشد ؟ ولماذا تريد أن تلتقي وتتفاوض مع شخص (ترامب)، وصفته في وقت سابق بالجنون، وقال المرشد الأعلى: إننا لن نتفاوض مع هذه الحكومة الأمريكية على الإطلاق وهذا سم مضاعف. وكان الرئيس الأمريكي أعلن خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استعداده لقاء نظيره الإيراني حسن روحاني عندما تتوفر ظروف مناسبة. وفى السياق، عبر وزير الخارجية الياباني تارو كونو، عن أمل بلاده في وجود مسعى دبلوماسي لتخفيف التوتر بالشرق الأوسط. وأضاف كونو الذي بدأ أمس "الثلاثاء" اجتماعا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، للصحفيين: "نشعر بالقلق من التوتر في الشرق الأوسط، ونأمل في أن نبذل جهودا دبلوماسية لتخفيف التوتر.. ولهذا رغبنا في إجراء حوار مباشر وصريح معكم اليوم". وزار رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، يونيو الماضي، طهران في مسعى إيراني لوساطة طوكيو؛ لحفظ ماء الوجه والهروب من وطأة العقوبات الأمريكية؛ جراء برنامجها النووي ودعمها المليشيات الإرهابية بالشرق الأوسط. وتعد زيارة شينزو آبي هي الأولى منذ 41 عاما، حيث اجتمع خلالها مع المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني. حينها أكد رئيس الوزراء الياباني ضرورة تفادي وقوع حرب في الشرق الأوسط، موضحاً أن السلام والاستقرار في تلك المنطقة لا غنى عنهما للرخاء العالمي. وفى سياق منفصل، أعلن مسؤول في محافظة غرب أذربيجانالإيرانية، إن أحد عناصر الحرس الثوري اغتيل في مدينة بيرانشهر ذات الغالبية الكردية. وأوضح المحافظ علي ترابي أن عضو الحرس الثوري قتل بإطلاق نار في شارع استقلال في المدينة القريبة من الحدود العراقية. وتشهد مناطق غربي إيران اشتباكات بين حين وآخر بين مسلحي جماعات كردية معارضة وقوات إيرانية. وفي يوليو، قتل ثلاثة من عناصر الحرس الثوري الإيراني في كمين في ضواحي بيرانشهر، حسب ما أفادت حينئذ وكالة مهر شبه الرسمية. الى ذلك أكدت محكمة استئناف طهران، حكما بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس على الموظفة الإيرانية في المركز الثقافي البريطاني، آراس أميري. ونقلت وكالة أنباء "ميزان" المتحدثة باسم السلطة القضائية عن المتحدث، غلام حسين إسماعيلي، أن أميري "محكومة بالسجن لمدة 10 سنوات. وأكدت محكمة الاستئناف هذا الحكم". وتزعم إيران باستمرار أنها تتعرض لعمليات تجسس وتآمر من الخارج، وتقدم على اعتقال عدد من المواطنين ومزدوجي الجنسية حتى تحولهم إلى أوراق مساومة مع الغرب. وفي يوليو الماضي، أكدت السلطات الإيرانية اعتقال الأكاديمية الإيرانية التي تحمل الجنسية الفرنسية، فاريبا عادلخاه. واحتجت السلطات الفرنسية على اعتقال الأكاديمية المرموقة، لكن باريس لم تفلح في الإفراج عن فاريبا التي اعتقلت في يونيو الماضي بتهمة التجسس.